بعد 7 سنوات من الحرب على الإرهاب ..الجمهورية الجديدة تبعث الحياة في سيناء ومدن القناة

وضعت الدولة المصرية شبة جزيرة سيناء على خارطة التنمية الشاملة والاستثمار، ضمن خطة طموحة وغيرمسبوقة لتعمير أرض الفيروز وجعلها منطقة جاذبة للمستثمرين والسكان وربطها بالدلتا والمحافظات، كما وضعت الدولة تنمية محافظات القناة على رأس أولوياتها باعتبارها حلقة الوصل بين سيناء وباقي محافظات الجمهورية، ويتأتى ذلك عبر تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية حديثة، ومد الطرق والجسور والأنفاق، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير كل سبل العيش الكريم له على الأصعدة كافة، وذلك في وقت تستمر فيه المعركة ضد الإرهاب وجهود تأمين كل خطوات التنمية لبوابة مصر الشرقية، باعتبار أن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة.

 

وفي هذا الصدد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على جهود الجمهورية الجديدة من أجل تنمية سيناء ومدن القناة، وذلك من خلال التوسع في تنفيذ المشروعات القومية والتنموية التي تغير وجه الحاضر وتضع أسس المستقبل، لتنتصر يد الخير والنماء بعد 7 سنوات من الحرب على الإرهاب.

وأشار التقرير إلى أن الإنجاز العظيم الذي تشهده سيناء على مدار السبع السنوات السابقة كان نتيجة توافر إرادة سياسية حقيقية، لافتاً إلى ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي عن سيناء بأنه "قد آن الأوان لتنعم أرض سيناء المباركة بثمار تحريرها، وأن تشهد حضارةً ونمواً وعمراناً يحقق آمال أهل سيناء الشرفاء".

 

وأضاف التقرير أن الرئيس أعلن عام 2014 عن مشروع قومي متكامل لحماية وتنمية سيناء على كافة الأصعدة، أمنياً وعسكرياً من خلال عمليات القوات المسلحة لتطهير "أرض الفيروز" من الإرهاب، واقتصادياً عن طريق إنشاء المدن الجديدة وتنفيذ مشروعات تنموية متنوعة بين صناعة وزراعة وتجارة، وتنفيذ شبكة بنية تحتية كبرى تزيد من ربط شبه جزيرة سيناء بالمحافظات وتقربها من قلب الدولة.

وأوضح التقرير أن الدولة نفذت وتنفذ استثمارات بأكثر من 700 مليار جنيه لمشروعات تنمية شبه جزيرة سيناء، مستعرضاً المحاور الاستراتيجية لتنمية سيناء، والتي ترتكز على مد جسور التنمية من خلال ربط سيناء بالدلتا وباقي محافظات الجمهورية، وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية في مدن القناة وسيناء.

 

كما تشمل المحاور الاستراتيجية، جذب الاستثمارات من خلال تشجيع الاستفادة من المقومات الطبيعية، والتنمية السياحية عن طريق تعظيم الاستفادة من مقومات السياحة، والتوسع في تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة.

ورصد التقرير جهود الدولة فيما يتعلق بالارتقاء بشبكة الطرق في سيناء ومدن القناة لتسهيل ربطها بباقي محافظات الجمهورية، حيث تم تنفيذ 2400 كم أطوال طرق رئيسية، أبرزها 342 كم طول طريق النفق/ شرم الشيخ، و231 كم طول طريق النفق/ رأس النقب، و210 كم طول محور 30 يونيو، فيما يجري تنفيذ 500 كم أطوال طرق رئيسية.

يأتي هذا فيما تم تنفيذ أنفاق وكباري قناة السويس بواقع 5 أنفاق أسفل القناة لربط سيناء بمدن القناة، ليصل عددها إلى 6 أنفاق، بالإضافة إلى تنفيذ 5 كباري عائمة أعلى القناة لتسهيل حركة عبور المواطنين والبضائع.

 

وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى مشروع القطار الكهربائي السريع "السخنة – العلمين – مطروح"، والذي يصل طوله إلى 660 كم، ويهدف إلى ربط مدن القناة بباقي محافظات الجمهورية، بتكلفة تصل لنحو 142.7 مليار جنيه، في حين تم إنشاء وتطوير ورفع كفاءة 8 موانئ بحرية، إلى جانب تطوير 3 منافذ برية بطابا ورفح والعوجة.

وأوضح التقرير أن هناك طفرة غير مسبوقة في دعم أهالي سيناء ومدن القناة بخطوط الغاز الطبيعي والمشروعات البترولية حتى سبتمبر 2021 مقارنة بيونيو 2014، حيث زادت أطوال خطوط توصيل الغاز الطبيعي المنفذة بنسبة 188.4%، لتصل إلى 2928.5 كم مقارنة بـ 1015.4 كم، فضلاً عن زيادة عدد محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي بنسبة 145.8%، لتصل إلى 59 محطة مقارنة بـ 24 محطة.

 

كما زاد عدد المنشآت التي تم توصيل الغاز الطبيعي لها بنسبة 82.9%، حيث سجلت 1931 منشأة مقارنة بـ 1056 منشأة، في حين زاد عدد الوحدات السكنية التي تم توصيل الغاز الطبيعي لها بنسبة 52.6%، حيث بلغت 585.7 ألف وحدة مقارنة بـ 383.7 ألف وحدة، وذلك حتى سبتمبر 2021 مقارنة بيونيو 2014.

وذكر التقرير أهم المشروعات البترولية المنفذة بمنطقة القناة وسيناء، لافتاً إلى مشروع حقل ظهر، والذي وصلت تكلفة مراحله لنحو 15.6 مليار دولار، بقدرة إنتاجية تبلغ أكثر من 3 مليار قدم3/ يوم، وإنشاء مستودعات التخزين، حيث تم إنشاء 17 مستودعاً للمنتجات البترولية بالسويس بسعة إجمالية تبلغ نحو 193 ألف م3، بالإضافة إلى إنشاء 4 مستودعات للسولار بالسويس بسعة إجمالية تبلغ نحو 160 ألف م3.

 

وشملت المشروعات أيضاً مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والذي تبلغ تكلفته الاستثمارية 7.5 مليار دولار، فيما تصل قدرته الإنتاجية من المنتجات البتروكيماوية لـ 2.7 مليون طن سنوياً، بينما تصل قدرته الإنتاجية من المنتجات البترولية لـ 930 ألف طن سنوياً.

وفيما يتعلق بالتوسع في إمداد أهالي سيناء ومدن القناة بالكهرباء والخدمات الحكومية المميكنة، أوضح التقرير زيادة عدد المشتركين الذين تم توصيل التغذية الكهربائية لهم بنسبة 29.6%، ليصل عددهم إلى 1.49 مليون مشترك في أغسطس 2021، مقارنة بـ 1.15 مليون مشترك في يونيو 2014.

وأورد التقرير ما تم تنفيذه بمشروعات تعزيز الطاقة الكهربائية، حيث تم تنفيذ أعمال توسعة وإحلال لرفع كفاءة الشبكة الكهربائية وتحسين الخدمة للمشتركين بتكلفة بلغت نحو 5.5 مليار جنيه، وكذلك تنفيذ محطة جبل الزيت لطاقة الرياح بقدرة 580 ميجاوات بتكلفة 12 مليار جنيه.

 

وبالإضافة إلى ما سبق، تم تنفيذ 3 محطات محولات لتأمين التغذية الكهربائية بسيناء بنحو 1.2 مليار جنيه، فيما بلغ إجمالي استثمارات المرحلة الأولى للتغذية الكهربائية المطلوبة لسيناء نحو 1.6 مليار جنيه، وكذلك تم إبرام عقد بقيمة 4.3 مليار جنيه لتنفيذ محطة لطاقة الرياح بقدرة 250 ميجاوات بالسويس.

 

وعلى صعيد الخدمات الحكومية المميكنة، فقد تم الانتهاء من ميكنة 902 مكتب سجل تجاري، بالإضافة إلى الانتهاء من ميكنة 21 نيابة مرور و15 وحدة مرور، إلى جانب الانتهاء من ميكنة 17 فرع توثيق ثابت، من بينهم 9 مكاتب تعمل بنظام الشباك الواحد، والانتهاء من ميكنة 6 مكاتب طب شرعي.

ولفت التقرير إلى حدوث طفرة في الارتقاء بمستوى المجتمعات العمرانية في سيناء ومدن القناة، حيث تم وجاري إنشاء 48 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى إنشاء 4300 منزل بدوي تابع لوحدات الإسكان الاجتماعي.

 

وبشأن المدن الجديدة، فإنه تم وجاري تنفيذ وتطوير 6 مدن جديدة، أبرزها مدينة الإسماعيلية الجديدة وتشمل 52 ألف وحدة سكنية، ومدينة سلام مصر بشرق بورسعيد وتشمل 4340 وحدة سكنية، ومدينة رفح الجديدة وتشمل 10 آلاف وحدة سكنية، ومدينة بئر العبد الجديدة وتشمل 16.6 ألف وحدة سكنية.

وعن تطوير المناطق العشوائية، أوضح التقرير أنه تم الانتهاء من تنفيذ 54.5 ألف وحدة سكنية، وإخلاء محافظات سيناء ومدن القناة من المناطق العشوائية غير الآمنة، فيما تم تنفيذ 32 مشروعاً لمياه الشرب بتكلفة 3.3 مليار جنيه، بالإضافة إلى تنفيذ 59 مشروعاً للصرف الصحي بتكلفة 6.9 مليار جنيه.

 

وعن مشروعات توفير المياه واستصلاح الأراضي الزراعية ودعم الثروة السمكية، أوضح التقرير أن مساحة الأراضي المستصلحة والمنزرعة قد زادت بنسبة 118.4%، لتسجل 225 ألف فدان في سبتمبر 2021 مقارنة بـ 103 ألف فدان في يونيو 2014.

ونوه التقرير عن تم تنفيذ 67% من مشروع تنمية سيناء في سبتمبر 2021 مقارنة بـ 14% في يونيو 2014، في حين من المخطط استصلاح وزراعة 674 ألف فدان ضمن المشروع.

وعلى صعيد مجال توفير المياه لاستصلاح الأراضي الزراعية، أوضح التقرير أنه تم تنفيذ 13 مشروعاً لمعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي، بإجمالي طاقة تصل إلى نحو 7 مليون م3/يوم، أهمها محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بإجمالي طاقة 5.6 مليون م3/يوم، وستساهم هذه المحطة في استصلاح 348 ألف فدان من إجمالي 476 ألف فدان مقرر استصلاحها بشمال سيناء.

 

وتشمل محطات المعالجة أيضاً، محطة معالجة مياه مصرف المحسمة بطاقة مليون م3/يوم، علماً بأنه يتم ري نحو 75 ألف فدان عن طريق سحارة سرابيوم من مياه المصرف المعالجة، والتي من المخطط أن تصل إلى 117 ألف فدان.

وأيضاً تم تنفيذ 23 محطة تحلية مياه بحر، بإجمالي طاقة تصل إلى 358.2 ألف م3/يوم، في حين تم تشغيل وصيانة 425 منشأة ري من قناطر وأفمام وكباري وبرابخ وسحارات، وإدارة وصيانة شبكات الترع والمصارف بطول 1506 كم.

 

كما تم تنفيذ 5907 أحواض سمكية ضمن مشروع الفيروز للاستزراع السمكي، وكذلك تم تنفيذ 4140 حوضاً سمكياً ضمن المرحلتين الأولى والثانية لمشروع قناة السويس للاستزراع السمكي.

وتطرق التقرير إلى المقومات الصناعية والفرص الاستثمارية بشبه جزيرة سيناء ومدن القناة، لافتاً إلى أنه تم وجار ضخ استثمارات عامة بنحو 290.1 مليار جنيه لتنفيذ المشروعات القومية بهما منذ 2014/2015 وحتى 2021/2022، حيث تم وجار تنفيذ 6362 مشروعاً بسيناء ومدن القناة بفضل تلك الاستثمارات.

وأشار التقرير إلى إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بنطاق سيناء ومدن القناة، والتي تضم 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية، وذلك بنحو 18 مليار دولار استثمارات في البنية التحتية داخل المنطقة، ساهمت في توفير 80 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

 

واستكمالاً لما سبق، تم افتتاح 3 مراكز لخدمات المستثمرين، تقوم بخدمة 8843 شركة، كما تم إطلاق 8 مناطق ومجمعات صناعية على خريطة الاستثمار الصناعي، حيث تتمتع سيناء ومدن القناة بـ 294 فرصة استثمارية على خريطة الاستثمار.

وأورد التقرير أبرز القطاعات التي تتمتع بفرص استثمارية بسيناء ومدن القناة وهي، الصناعات الهندسية والإلكترونية، والنقل واللوجستيات، والصناعات الغذائية، والاستصلاح والاستزراع، والمنتجعات والقرى السياحية.

ورصد التقرير القواعد الصناعية التي تم إنشاؤها داخل سيناء ومدن القناة، حيث تم إنشاء مجمع صناعي بمنطقة جنوب الرسوة ببورسعيد، والذي يضم 118 وحدة موجهة للصناعات الكيماوية والهندسية والغذائية والغزل والنسيج.

 

واستعرض التقرير عدداً من النماذج لمشروعات صناعية داخل سيناء ومدن القناة، حيث تم إنشاء مجمع مصانع للرخام بجفجافة بطاقة إنتاجية 3 مليون م2 سنوياً، وإنشاء مصنع لتصنيع وتعبئة الأسماك بالقنطرة شرق بطاقة إنتاجية 2500 طن سنوياً، وكذلك إنشاء مصنع أسمنت بالعريش بطاقة إنتاجية 7 مليون طن سنوياً.

كما تم إنشاء مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة، والذي يعد أكبر مجمع من نوعه في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إنشاء مصنع بيراميدز لإنتاج الإطارات ببورسعيد بطاقة تبلغ 300 ألف إطار سيارات و2.4 مليون إطار موتوسيكلات.

أما عن المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بسيناء ومدن القناة منذ يوليو 2014، أشار التقرير إلى تمويل 36.6 ألف مشروع من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بتكلفة بلغت نحو 1.5 مليار جنيه حتى يوليو 2021.

 

هذا وقد تم تمويل 5141 مشروعاً من المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية "مشروعك" بتكلفة 669.3 مليون جنيه، مما وفر 34.6 ألف فرصة عمل حتى أغسطس 2021، كما تمت الموافقة على تمويل 789 مشروعاً من صندوق التنمية المحلية بإجمالي استثمارات بلغت 5.5 مليون جنيه بشمال سيناء والإسماعيلية والسويس.

وتناول التقرير الحديث عن جهود الدولة لتنشيط السياحة في سيناء ومدن القناة، فعلى صعيد المتاحف الأثرية، تم افتتاح متحف شرم الشيخ في أكتوبر 2020، بتكلفة 812 مليون جنيه، كما تم إعادة افتتاح متحف آثار الإسماعيلية في أغسطس 2015 بعد إغلاقه منذ عام 2008، بالإضافة إلى إعادة افتتاح متحف السويس القومي في سبتمبر 2014 بعد إغلاقه منذ عام 2011.

وأورد التقرير أبرز المشروعات التراثية، لافتاً إلى تخصيص وزارة السياحة والآثار 60 مليون جنيه لمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة الذي يبدأ من سيناء، وكذلك أشار إلى مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين بهدف إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس.

 

وفي مايو 2019، تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع تطوير دير سانت كاترين، بينما تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع تطوير منطقة عيون موسى في فبراير 2018.

وفي سياق متصل، سلط التقرير الضوء على أبرز الاكتشافات الأثرية، حيث تم الكشف عن بقايا القرية الحصينة وفرع النيل البلوزي بموقع تل دفنة غرب القناة في ديسمبر 2015، وكذلك الكشف عن كتل حجرية مكملة لمسار قلعة ثارو بمنطقة تل حبوة بشمال سيناء في مايو 2015.

وعلى صعيد الاهتمام بمجال الطيران، فقد تم إنشاء مطار البردويل على مساحة 320 ألف م2، بإجمالي طاقة استيعابية تصل إلى 300 راكب/ساعة حالياً، وتم تطوير ورفع كفاءة مطارات شرم الشيخ، والطور، والعريش، وبورسعيد، وطابا، وسانت كاترين، بينما تم استئناف تشغيل خط الطيران بين شرم الشيخ والأقصر لأول مرة منذ 11 عاماً.

وجاء في التقرير جهود الدولة لتقديم خدمات تعليمية متميزة للأهالي، فعلى صعيد الاهتمام بمنظومة التعليم ما قبل الجامعي، فقد تم لأول مرة في سيناء ومدن القناة إنشاء 6 مدارس يابانية و3 مدارس تكنولوجيا تطبيقية.

 

وأوضح التقرير أن عدد المقيدين بالمدارس زاد بنسبة 33.3%، لتسجل 891.9 ألف طالب عام 2020/2021 مقارنة بـ 669.2 ألف طالب عام 2013/2014، كما زاد عدد المدارس بنسبة 15.2%، لتسجل 2915 مدرسة عام 2020/2021 مقارنة بـ 2530 مدرسة عام 2013/2014، وزاد عدد الفصول بنسبة 10.6%، لتسجل 23 ألف فصل عام 2020/2021مقارنة بـ 20.8 ألف فصل عام 2013/2014.

وبالنسبة لتطوير منظومة التعليم العالي، أظهر التقرير أنه لأول مرة تم وجار إنشاء 4 جامعات أهلية، منها جامعتي الملك سلمان الدولية والجلالة، واللتان تم بدأ الدراسة بهما فعلياً في العام الدراسي 2020/2021، بينما جار إنشاء جامعتي شرق بورسعيد وقناة السويس.

وبالإضافة لذلك، تم إنشاء جامعة العريش الحكومية وجامعة شرم الشيخ الخاصة، بجانب أنه جار إنشاء جامعة تكنولوجية بشرق بورسعيد لأول مرة، فضلاً عن إنشاء 17 كلية ومعهداً للدراسات العليا بالجامعات الحكومية.

 

هذا وتعمل الدولة على تقديم خدمة صحية متميزة لأهالي سيناء ومدن القناة، ذلك من خلال التوسع في إنشاء وتطوير المنشآت الصحية، حيث تم إنشاء 8 مستشفيات و57 مركزاً ووحدة صحية، فضلاً عن تطوير 18مستشفى و71 مركزاً ووحدة صحية، فيما تم إنشاء مجمع السويس الطبي أضخم مجمع بشمال مصر بطاقة استيعابية 427 سريراً، وكذلك إنشاء مخزن استراتيجي للأدوية في الريسة بالعريش.

وفي الإطار ذاته، تم إطلاق حملة ١٠٠ مليون صحة لأهالي شمال سيناء، وفحص ٢١٧,٦ ألف مواطن ضمن المبادرة الرئاسية للكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية، كما تم فحص ٧٠,٥ ألف امرأة ضمن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية.

 

وبالإضافة لما سبق، تم فحص١٥٩,٣ ألف مواطن ضمن المبادرة الرئاسية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، فضلاً عن إجراء ١٢٩٧ عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار للتدخلات الحرجة.

وبشأن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بسيناء ومدن القناة، أوضح التقرير أنه تم إطلاق المنظومة لأول مرة في محافظة بورسعيد في يوليو 2018، بتكلفة 7.6 مليار جنيه، وسجل بها أكثر من 650 ألف مواطن بنسبة 81% من إجمالي سكان المحافظة، علماً بأن المنظومة بالمحافظة تضم 8 مستشفيات و35 وحدة ومركز صحة أسرة.

وفي فبراير 2021، تم افتتاح المنظومة رئاسياً بمحافظة الإسماعيلية، والتي بلغت تكلفتها نحو 10.1 مليار جنيه، وسجل بها نحو 1.2 مليون مواطن، بنسبة 87% من إجمالي سكان المحافظة، علماً بأن المنظومة بالمحافظة تضم 12 مستشفى و54 وحدة ومركز صحة أسرة.

كما تم افتتاح المنظومة رئاسياً بمحافظة جنوب سيناء في فبراير 2021، والتي بلغت تكلفتها نحو 3.2 مليار جنيه، وسجل بها نحو 95.1 ألف مواطن، بنسبة 90% من إجمالي سكان المحافظة، علماً بأن المنظومة بالمحافظة تضم 8 مستشفيات و22وحدة ومركز صحة أسرة.

 

هذا ومن المقرر إطلاق المنظومة بمحافظة السويس بداية عام 2022، بتكلفة تطبيق تبلغ 3.2 مليار جنيه، وقد قام 390.5 ألف مواطن بالتسجيل بها، بنسبة 50% من إجمالي سكان المحافظة، علماً بأن المنظومة بالمحافظة من المقرر أن تضم 5 مستشفيات و29 وحدة صحية ومركز صحة أسرة.

وإلى جانب ما سبق، أظهر التقرير جهود توفير مظلة حماية اجتماعية لأهالي سيناء ومدن القناة وتطوير المنشآت الرياضية والثقافية بها، ففيما يتعلق بالحماية الاجتماعية، فقد بلغت تكلفة الدعم الموجه للمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة خلال الفترة من يناير 2015 وحتى سبتمبر 2021 نحو 1.25 مليار جنيه، ووصل متوسط عدد المستفيدين من نقاط صرف الخبز والدقيق عام 2020 إلى 2.5 مليون مواطن.

يأتي هذا في حين بلغ متوسط عدد المستفيدين من البطاقات التموينية عام 2020 نحو 2.1 مليون مواطن، وكذلك تم تسليم 29.6 ألف بطاقة خدمات متكاملة لذوي الإعاقة حتى سبتمبر 2021، وأيضاً تم تخصيص 21 مكتب لتأهيل ذوي الإعاقة حتى سبتمبر 2021.

 

وعلى صعيد المنشآت والبرامج الرياضية والثقافية، أوضح التقرير أنه تم تطوير 4 استادات هم السويس وبورسعيد والإسماعيلية والطور بجنوب سيناء، وتطوير 290 ملعب خماسي وقانوني بمراكز الشباب والأندية، بالإضافة إلى تطوير 2 صالة مغطاة و2 نادي رياضي.

هذا وقد استفاد نحو 1.7 مليون شاب وفتاة من البرامج الرياضية من أجل التنمية في سيناء ومدن القناة، وأيضاً إنشاء مكتبة الطفل والشباب بقرية النجاح بشمال سيناء بتكلفة 2.6 مليون جنيه، كما تم إحلال ورفع كفاءة عدة منشآت ثقافية في سيناء ومدن القناة بتكلفة بلغت نحو 137 مليون جنيه.

ورصد التقرير عدة شهادات دولية تشيد بجهود الدولة المصرية في تنمية سيناء، حيث أشادت مجموعة أكسفورد للأعمال بتشييد عدد من الأنفاق الجديدة في سيناء، والتي ساعدت على تسهيل الربط بين سيناء والعديد من محافظات مصر، فضلاً عن إشادتها بتوسيع شبكة الطرق القومية الخاصة بها، والذي حسن بصورة كبيرة تقييم مصر العالمي بجودة الطرق.

 

ومن جانبها، ثمنت فيتش الدور الكبير الذي تقوم به قناة السويس والمنطقة الاقتصادية التابعة لها في جذب استثمارات في مجال البنية التحتية إلى مصر، نتيجة لانجذاب المستثمرين إلى المشروعات ذات الموقع الاستراتيجي، والمدعومة بالقدرات اللوجستية والتصديرية المطلوبة.

بدورها، أشارت موسوعة جينيس للأرقام القياسية، إلى تسجيل محطة بحر البقر في شبه جزيرة سيناء كأكبر محطة معالجة في العالم نظراً لكونها مصدراً هاماً لمياه الري وحلاً فعالاً لدعم الزراعة بمنطقة سيناء.

كما أشادت مجلة ENR الأمريكية، بحصول محطة المحسمة لمعالجة مياه الصرف الزراعي على جائزة أفضل مشروع عالمي لعام 2020، موضحةً أن مصر قامت ببناء واحدة من أكبر محطات معالجة المياه في العالم وأكملتها بدقة كبيرة في سنة واحدة فقط.

 

أما الإيكونوميست فقد رأت أن مصر استمرت في وضع خطط واسعة لتنمية بنيتها التحتية وركزت على المشروعات القومية بمنطقة سيناء بشكل خاص، كما تمكنت من توسيع خططها لتمكين قطاع السياحة خلال أزمة كورونا، مما انعكس إيجابياً على استقبال مطارات شرم الشيخ وطابا أعداداً كبيرة من السياح.

وأخيراً، علق تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتنمية البشرية في مصر 2021 على ما تم إنجازه في مدينة الإسماعلية الجديدة مؤكداً أنها تمثل أول مدينة نموذجية في مصر، خاصة وأنها تراعي سهولة وصول الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، كما مثلت مدينة السويس الجديدة أولى خطوات تنمية المجتمع العمراني في سيناء.