أعلنت فرنسا اليوم الخميس، عزمها تقديم مساعدات طارئة بقيمة 12 مليون يورو، للشعب السورى المتضرر من الزلزال المدمر الذى ضرب تركيا وسوريا وراح ضحيته أكثر من 17500 شخص، بحسب آخر تقرير رسمي (14351 شخصا في تركيا و 3162 في سوريا).
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ديلما أن النهج السياسي الذي تتبعه بلاده تجاه الحكومة السورية لن ،يتغير مضيفا أن المساعدات المقدمة لسوريا بعد الزلزال المدمر؛ ستكون عبر المنظمات غير الحكومية وآلية الأمم المتحدة.
وأضاف ديلما - في تصريح صحفي مقتضب - أن من أصل 12 مليون يورو، سيتم تقديم خمسة ملايين يورو للصندوق الإنساني للمعونة عبر الحدود (SCHF) التابع للأمم المتحدة، وسيتم تخصيص خمسة ملايين آخرين للعديد من المنظمات غير الحكومية الفرنسية والدولية العاملة من أجل التدخلات الطارئة في مجالات الصحة والمأوى والمياه، والنظافة والصرف الصحي والأمن الغذائي، مضيفا أنه يتم دراسة تقديم مساعدات قدرها مليوني يورو في إطار برنامج المساعدات الغذائية لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة للسكان السوريين.
وفيما يتعلق بتركيا، سترسل فرنسا "في الساعات القليلة القادمة 50 ألفا من لقاح ضد الدفتيريا والتيتانوس تقدمها مؤسسة " S- Sanofi "، وجمعية "Tulipe" للمواطنين المتضررين. كما ستدعم فرنسا "جهود الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر بدعم يصل قيمته 500 ألف يورو.
وفي بروكسل، أعربت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي - في رسالة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان - عن تضامنها مع الشعب التركي، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وعرضت زيادة مساعداتها.
وقالت الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد - في الرسالة التي كتبت خلال قمتها في بروكسل - إن "الاتحاد الأوروبي وأعضاءه يقف في تضامن كامل مع الشعبين التركي والسوري في مواجهة هذه المأساة".
وأضافت "مستعدون لتكثيف دعمنا بالتنسيق الوثيق مع السلطات التركية". ووقف القادة الأوروبيون دقيقة صمت حدادا على ضحايا الزلزال.
وأفادت آخر الأرقام الرسمية، التي أعلن عنها الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال القاتل والمدمر الذي ضرب الاثنين، تركيا وسوريا، إلى أكثر من 17000 قتيل.
ووسط أجواء البرد القارس، يسابق رجال الإغاثة الزمن في محاولة للعثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض.