دور عضلة الحجاب الحاجز في ثبات وضع العمود الفقري وتأثيرها على القوام ؟
الحجاب الحاجز عبارة عن هيكل عضلي على شكل قبة يقسم التجويف الصدري والبطن ، توفر العضلة فتحات للوريد الأجوف والمريء والشريان الأورطي.
الوظيفة التنفسية للحجاب الحاجز
توفر المستقبلات الكيميائية للشريان السباتي والشريان الأورطي ، والرئتين والمخ ، معلومات كيميائية إلى النخاع. اعتمادًا على المعلومات الواردة ، يتم توجيه نبضات مختلفة إلى الحجاب الحاجز وتسبب التنفس اللاواعي. عندما يعمل كل شيء بشكل صحيح ، ينتج عن تقلص الحجاب الحاجز تسطيح وسحب سفلي وهذا يزيد من الحجم داخل الصدر ويقلل الضغط داخل الصدر ، مما يسمح بدخول الهواء إلى الرئتين. وهذا بدوره يقلل من حجم التجويف البطني ويزيد الضغط داخل البطن. بصريًا ، يجب أن ينتج عن ذلك تمدد لطيف ثلاثي الأبعاد "للبطن" .
علاقة الحجاب الحاجز بالمريء
في الآونة الأخيرة ، كان هناك تركيز على الجزء العلوي من الحجاب الحاجز الذي يعمل كعنصر من مكونات الحاجز المضاد للارتجاع وأن انخفاض وظيفة العصب الحجابي أو الحجاب الحاجز قد يؤدي إلى انخفاض شدة قفل صمام المريء ، وبالتالي القابلية للارتجاع الحمضي. من الناحية النظرية ، فإن التحسن في رحلة الحجاب الحاجز سيعزز هذا الحاجز ويساعد في علاج ارتداد الحمض المعدي .
علاقة الحجاب الحاجز باستقرار وضع العمود الفقري
أظهرت الابحاث أن الحجاب الحاجز يساهم في التحكم في الوضع وتثبيت الجذع أثناء حركات الأطراف الديناميكية ، بغض النظر عن نشاط الجهاز التنفسي.
عندما يتطور الطفل , التسلسل المناسب للتنشيط المشترك لـ داخل البطن ، فإنه سينتج عنه تمركز مفصل مناسب واستقرار العمود الفقري وقدرة الطفل على التطور بالتتابع من خلال المعالم الحركية.
• الحجاب الحاجز هو المكون الرئيسي لاستقرار العمود الفقري ويمكن للعضلة أداء وظيفتها المزدوجة المتمثلة في التنفس والاستقرار في وقت واحد.
• يمكن للحجاب الحاجز أداء مهمة التنفس في وضع منخفض لضمان الحفاظ على ضغط التثبيت طوال دورات التنفس.
• هناك علاقة وثيقة بين الحجاب الحاجز والعضلة البطنية المستعرضة ، والتي تساهم في الجهاز التنفسي مثل التحكم في الوضع.
• في حالة الانقباض المثالي للحجاب الحاجز (الاستنشاق) ، يدفع الحجاب الحاجز بأكمله إلى أسفل في تجويف البطن ويمكن ملاحظته من خلال تمدد القفص الصدري السفلي وجدار البطن في جميع الاتجاهات.
• عندما ينقبض الحجاب الحاجز فإنه يدفع لأسفل في التجويف البطني ، والذي يقترن بالمقاومة الناتجة عن قاع الحوض والانكماش اللامركزي لجدار البطن ، ويزيد الضغط أمام العمود الفقري. يتم مواجهة الضغط من الأمام عن طريق تقلص العضلات الباسطة القطنية والعمود الفقري مستقر تمامًا. بدون تقلص الحجاب الحاجز المناسب ، لن يصل الضغط الزائد داخل البطن إلى أسفل العمود الفقري القطني السفلي ، حيث يكون التحميل أكثر بروزًا.
التدفق اللمفاوي والوريدي وعلاقته بالحجاب الحاجز
لقد تم فهم الآثار المترتبة على التنفس السليم الحجابي والتدفق اللمفاوي والوريدي في الطب اليدوي لعقود. أثناء الاستنشاق ، يتناقص قطر الوريد الأجوف السفلي مما يوفر نغمة إيقاعية للتدفق الوريدي. علاوة على ذلك ، يؤدي التدفق اللمفاوي من الحجاب الحاجز المحيطي إلى الوتر المركزي وفي النهاية إلى القناة الصدرية والجهاز الوريدي. تصل كفاءة هذه العملية إلى ذروتها أثناء التنفس البطيء والعميق الذي يشمل الحجاب الحاجز. أظهرت الأبحاث الحديثة أن النشاط الصحيح للحجاب الحاجز قد يساعد في الواقع في منع مشاكل التصريف الوريدي. الإيقاع والشد المناسبان للحجاب الحاجز مهمان للامتصاص اللمفاوي ، وبالتالي فإن الوظيفة غير الصحيحة يمكن أن تؤثر سلبًا على الجهاز اللمفاوي بأكمله .
دور الحجاب الحاجز في استقرار الكتف:
بينما يعتمد الاستقرار الكتفي على وظيفة العضلات الدوارة والتي تعتمد وظيفتها على الوضع الصدري والتنفس الحجابي.
ماذا يحدث؟
عندما نتطور ، يتعلم الطفل أولاً أن يتنفس ، ثم يتعلم الطفل الاستقرار ، ثم يتعلم الحركة. يستكشف الطفل البيئة الخارجية بوظيفة الحجاب الحاجز المناسبة ويعيش في سعادة دائمة؟ غير واضح. التنفس الصدري هو المعيار في مجتمع اليوم ، ومفهوم التنفس البطني لعامة السكان لم يسمع به إلى حد كبير. إذن ماذا يعطي؟ لماذا نفقد نمط الحركة الأساسي هذا؟ يشرح في عمله أن تعديل فعل التنفس ينتج عن العديد من مصادر الإدخال المحتملة. تظهر المشاعر القوية مثل القلق المزمن ، والتخوف ، وإلحاح الوقت ، والاستياء ، والغضب بشكل جسدي في بعض الأشخاص مثل التنفس الزائد ، كما لو كنت تستعد لمجهود.
قد يؤدي نمط التنفس السيئ إلى:
- آلام العمود الفقري وعدم الاستقرار
يمشي المريض بإحدى قدميه أكثر من الأخرى أو عند التحليل الوضعي الثابت (مما يشير إلى احتمال وجود اختلال وظيفي في العضلة القطنية) ؛ و / أو عندما يمشي المريض أو يقف مع ميل الجزء العلوي من الجسم إلى جانب واحد (مما يشير إلى اختلال التوازن العضلي) وحيث أن الحجاب الحاجز متصل بالفقرات القطنية الثلاثة الأولى يمكن أن يتسبب في خلل وظيفي في العضلة القطنية الحاجز ، وعلى العكس من ذلك ، فإن اختلال وظيفة العضلات القطنية يسبب في تقييد عضلة الحجاب الحاجز.
- ضعف الجهاز العصبي .
- متلازمة فرط التنفس.
- مشاكل في الجهاز الهضمي.
- توسع الأوردة والسيلوليت.
- القلق المستمر ونوبات الهلع.
التنفس بالحجاب الحاجز مقابل التنفس من الصدر
يشير ثبات العمود الفقري الأساسي إلى عضلات البطن والحجاب الحاجز والعجان والعضلات المجاورة للفقرات. يشير أيضًا إلى الضغط داخل البطن أثناء التنفس وممارسة الرياضة. يجب أن تعمل كل هذه الهياكل والوظائف معًا في تنسيق صحيح لتوفير استقرار الجسم أثناء الحركة. يمكن تحريك الحجاب الحاجز بنشاط دون تنفس. عن طريق حبس الأنفاس ، يتحرك الحجاب الحاجز 32.5 مم ، +/- 16.2 مم ، في المتوسط. مدى حركة زاوية الحجاب الحاجز الضلع هو 39 مم ، +/- 17.6 مم ، في المتوسط ، أثناء التنفس الطبيعي و 45.5 مم ، +/- 21.2 مم أثناء الحركة النشطة دون التنفس. هذا يعني أن الحجاب الحاجز له أيضًا وظيفة ثابتة مهمة للعمود الفقري. لم يعد الحجاب الحاجز الضعيف يوفر الدعم للعمود الفقري مما يؤدي إلى تحدب العمود الفقري الصدري .
يؤدي الوهن أو ضعف الحجاب الحاجز إلى: -
• إنقاص الضغط داخل البطن ، مما يعيق عملية الهضم ، أو الإخراج ، أو الدورة الشهرية .
• الشد المزمن لعضلات الصدر والرقبة والتي تهدف إلى المساعدة في التنفس ، ولكن ليس المقصود منها تولي عمل الحجاب الحاجز.
• الشد المزمن لعضلات الجسم الأساسية بما في ذلك عضلات أسفل الظهر.
د / فاطمة عبده عبدالحليم محمد
استشاري العلاج الطبيعي بمستشفى بنها الجامعي
استشاري التغذية العامة والعلاجية
وكيل اول نقابة العلاج الطبيعي بالقليوبية
عضو المجلس الاستشاري بالمنظمة الاوروبية للتنمية والسلام
