فنانين “مولودين في بوقهم معلقة دهب” تعرف عليهم!

 

“مولودين في بوقهم معلقة دهب”.. جملة هي الأقرب لتوصيف هذه القائمة من الفنانين، الذين لم يكن الفقر عائقًا أمامهم لدخول عالم الفن والشهرة، إنما اُتيحت لهم فرصة مخالطة المخرجين والمنتجين، من خلال حضور الحفلات، أو دخول المسارح، وذلك على عكس فئة أخرى من الفنانين الذين انتشلتهم شهرتهم من كدح الحياة، إلى سماء النجومية والثراء. النهاردا هانقدم لكم 10 فنانين من “أولاد الذوات

 يوسف بك وهبي

 

 

 

 يوسف بك وهبي من عائلة أرستقراطية، لها ثقلها الأدبي والمادي، فوالده “عبد الله وهبي”، كان يعمل مفتشًا للري بالفيوم، ويحمل لقب “باشا”، أي أنه كان من علية القوم، فلم يكن من السهل الحصول على هذا اللقب.

أرستقراطيته انطبعت على أدائه التمثيلي، وأضفت عليه هيبة من نوع خاص، ولعل هذا ما أهله للعمل على خشبة المسرح، بعد أن درس هذا الفن على يد الإيطالي “كيانتونى”، ليحصل بعد ذلك على ميراثه عقب وفاة والده، ويدشن فرقته المسرحية “فرقة رمسيس”.

واصل وهبي مسيرة التألق المسرحي، ثم اقتحم عالم السينما، وبعدها مُنح رتبة البكوية من الملك فاروق بعد حضوره فيلم “غرام وانتقام”، وبهذا حافظ على شرف سلالة العائلة، وأصبح من حينها “يوسف باشا وهبي”، عميد المسرح العربي.

 رشدي أباظه

 

حباه الله كل مقومات النجومية، من أصالة النسب، إلى وسامة الوجه، وانسجام البنيان، وحتى الكاريزما الحاضرة على الشاشة، فهو “رشدي سعيد بغدادي أباظه” سليل عائلة “أباظة”، إحدى أكبر العائلات وأعرقها في تاريخ مصر، صاحبة الأرقام القياسية في حصول أفرادها على لقب “البشوية”، فضلًا عن تناوبهم في تولي مناصب الوزراء، ودخول مجلس الشعب، لذا فهو من كبار أولاد الذوات في مصر

وُلد رشدي لأب مصري يعمل ضابطًا بالشرطة، وأم إيطالية تدعى “ليلى جورجينو”، فعاش حياة مترفة، جعلته لا يطيق القيود العسكرية عند التحاقه بكلية الطيران، لينتقل بعد ثلاث سنوات إلى كلية التجارة، ومن ثم يتركها بسبب عشقه للرياضة.

لم يسعَ أباظة يومًا لدخول عالم التمثيل، إلى أن التقى عن طريق الصدفة بأحد المخرجين داخل إحدى صالات البلياردو، فأعجب بوسامته وقوامه الممشوق، ومن ثم رشحه للعب دور في فيلم “المليونيرة الصغيرة”، لتبدأ رحلته في عالم الفن والشهرة.

 هند رستم 

 

ولدت الفنانة هند سعيد محمد باشا رستم؛ الملقبة بـ”مارلين مونرو الشرق“؛ في حي “محرم بك” بالإسكندرية، لأب شرطي من أصل تركي، وأم من عائلة أرستقراطية، إلا أن والديها انفصلا، فانتقلت الفنانة الراحلة للعيش مع أمها صاحبة الحسب والنسب بعد زواجها من آخر.

شأنها شأن الكثير من نجوم الوسط الفني، اقتحمت “رستم” هذا المجال عن طريق الصدفة، بعدما ذهبت مع صديقتها إلى أحد مكاتب الإنتاج الفني لتجري اختبارات التمثيل، فيقع الاختيار عليها هي الأخرى، ليكون أول ظهور لها على شاشة السينما عام 1954م، من خلال فيلم “الستات مبيعرفوش يكدبوا” في دور كومبارس ناطق حيث قدمت دور فتاة “معتوهة” في مشهدين فقط، حتى أصبحت ملكة متوجة على عرش “الإغراء” السينمائي.

 عمر الشريف

لأب من أصول لبنانية يُدعى جوزيف شلهوب، يعمل بتجارة الأخشاب، وأم من أصل سوري تدعى “كلير سعادة”، ولد “ميشيل ديمتري شلهوب”، الذي عُرف فيما بعد باسم “عمر الشريف”، والذي تربى على الديانة المسيحية الكاثوليكية، ودرس الإنجليزية في أرقى مدارس الإسكندرية «فيكتوريا كوليدج»، فكان أبرز من أطلق عليه انه من أولاد الذوات في عالم الفن، وذلك بسبب حسب ونسب أسرته الدمشقية العريقة، التي لا تزال تملك قصر القائم في حارة “بولاد” بدمشق، وفق ما نشرته مجلة “هي”.

خاض الشريف تجربة التمثيل من خلال المسرح المدرسي على خشبة مسرح كلية “فيكتوريا” في الإسكندرية، لكنه بدأ مشواره الفني الحقيقي عندما التقى بالمخرج يوسف شاهين الذي أسند إليه دور البطولة أمام الفنانة فاتن حمامه في فيلم “صراع في الوادي”، لينطلق الفنان الراحل إلى سماء العالمية فيما بعد، من خلال تقديمه فيلم “لورانس العرب”، بعد أن تعرف على المخرج “دافيد لين”.

صلاح ذو الفقار

إنه الضابط ابن الضابط، صاحب الشخصية الجادة التي اختلفت بشكل كبير عما رأيناه على الشاشة، وفق شهادة الفنان سمير غانم، الذي حكى ذات يوم ان كان صلاح ذو الفقار قائدًا له في كلية الشرطة.

ولد “صلاح الدين أحمد ذو الفقار” في 18 يناير 1926م بمدينة المحلة الكبرى، لأب عمل ضابطًا برتبة عميد، ضابط شرطة برتبة عميد، وترتيبه الخامس بين أشقائه الذكور. وعلى خطى أبيه سار، فالتحق بكلية الشرطة، وتخرج فيها في عام 1946، ضمن دفعة وزراء الداخلية الأشهر في تاريخ مصر “زكي بدر” و”النبوي إسماعيل”، ليبدأ مشواره المهني في المنوفية، ثم ينتقل للعمل بسجن طرة، كما تم تعيينه مدرسًا لكلية الشرطة، لكن حبه للفن جعله يتفرغ له في عام 1957م.

 

حسين فهمي

“أنا مولود فى بيت سياسى، فجدى الكبير محمود باشا فهمي كان رئيسًا لمجلس الشيوخ فى عهد الخديوى عباس، وكان رئيسًا لمجلس شورى القوانين، وجدى محمد باشا فهمى كان عضو مجلس الشيوخ ومن مؤسسى حزب الدستوريين”، هكذا صرح الفنان الكبير حسين فهمي عن أصل عائلته الأرستقراطية التي ينتمي لها، وذلك خلال لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي، في برنامج “معكم”، على فضائية “CBC”.

والده كان سكرتيرًا لمجلس الشيوخ، أما والدته “خديجة هانم”، تخرجت في جامعة “السوربون”، وعملت ضابطة بالجيش المصري، كما ترأست عدة جميعات ومنظمات خيرية.

رغم كل هذا الحسب والنسب، إلا أن أسرته مرت بفترة عصيبة، عقب ثورة يوليو، وانتزاع جزء كبير من ممتلكاتهم فتحولوا من الغنى إلى الفقر الشديد، فكانت عائلته تحصل على 60 جينهًا فقط في الشهر.

منى زكى

لم تجد الفنانة منى زكي أي عوائق مادية في حياتها كونها من أولاد الذوات، فوالدها كان طبيبًا، وتنقلت معه بين عدد من الدول بحكم عمله، إلى أن استقرت في مصر، والتحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة، قسم العلاقات العامة، ثم تقدمت لاختبارات الالتحاق بفريق الهواة الذي أنشأه محمد صبحي، فحصلت على دور بمسرحية “بالعربي الفصيح”، لتبدأ رحلتها في عالم الفن.

كريم عبد العزيز

في حي العجوزة بالجيزة، ولد الفنان كريم عبد العزيز، لعائلة فنية، فوالده هو المخرج محمد عبد العزيز، وعمه هو المخرج عمر عبد العزيز، كما أن خالته هي الكاتبة والممثلة سميرة محسن، وخالته الثانية هي الكاتبة نوال مصطفى، وزوج خالته عماد رشاد.

ولعل سلالته الفنية كان سببًا في ظهوره وهو طفل في عدد من الأفلام مع كبار الفنانين، مثل دور ابن الفنان عادل في إمام في فيلم “المشبوه”، مع الراحلة سعاد حسني، لكنه بدأ مشواره الحقيقي بعد تخرجه فى قسم الإخراج في معهد السنيما، فعمل مساعد مخرج، ثم اقتحم عالم التمثيل من خلال ظهوره في فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة”، مع الراحل أحمد زكي.

حورية فرغلي

تحدثت الفنانة حورية فرغلي عن عائلتها خلال استضافتها في برنامج “الليلة دي” مع الإعلامية “أروى”، على قناة “BBC”، فقالت إن والدها هو الدكتور مدحت فرغلي، جراح أوعية دموية، ويعمل بالكويت، وشقيقها يعمل طيارًا خاصًا لأحد أبناء العائلة الملكية في السعودية.

درست تجارة الأعمال في إنجلترا، وحصلت على الجنسية الإماراتية، بجانب حصولها على لقب ملكة جمال مصر في عام 2002م، كما أنها صرحت في حوار سابق لها مع مجلة “سيدتي”، بامتلاكها مزرعة خيول في لندن، يصل سعر الحصان الواحد فيها إلى مليون جنيه أسترليني.

 أحمد السقا

لا يخفى على أحد انحدار الفنان أحمد السقا من عائلة فنية كبيرة وان لم يكونوا من أولاد الذوات بالمعنى المفهوم، فوالده هو المخرج الراحل صلاح السقا، وجده هو المغنى عبده السروجي، فورث عنهما حب الفن، وتفوق على زملائه دفعته في المعهد العالي للفنون المسرحية بالمركز الأول، ليبدأ مشواره الفني بأدوار صغيرة، إلى أن أصبح فارس السنيما المصرية.

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • You can align images (data-align="center"), but also videos, blockquotes, and so on.
  • You can caption images (data-caption="Text"), but also videos, blockquotes, and so on.