جميعنا نعلم جيدًا أن فيروس كورونا، قد أجبر الكثيرون على التباعد وخاصة جميع الشركات حول العالم، مما أجبرهم أيضًا على التعامل من خلال استخدام منصات التواصل الاجتماعي للتواصل مع عملائها أثناء فترة الوباء، ولأكثر من عام استخدمت شركات السلع الفاخرة الشبكات الاجتماعية ومقاطع الفيديو وصالات العرض الافتراضية، لجذب عملائها الأثرياء في أوروبا في الوقت الذي قل فيه توافد السياح لشراء منتجاتها، وخاصة من الصين.
جاء ذلك وفقًا لما ذكره موقع "p4world"، لجأت إحدى شركات المجوهرات خلال فترة الوباء وتدعى Gismondi 1754، لاستخدام خدمة الرسائل الفورية الشهيرة واتساب WhatsApp، لبيع خاتم ألماس بقيمة 300 ألف يورو لعميل سويسري ثري، مع دخول إيطاليا في فترة حظر جديدة بسبب فيروس كورونا وإغلاق المتاجر في شهر مارس.
وقد فرضت فترة الإغلاق على العلامات التجارية الاتجاة لعرض منتجاتها ألكترونيا، مثل شركة صناعة المنتجات الجلدية الفرنسية Hermes، التي تتبنت نظاما للتجارة الإلكترونية بالكامل، بعد أن كانت أكثر تحفظا لبيع منتجاتها عبر الإنترنت.
وفي الوقت الحالي، تقوم معظم العلامات التجارية حول العالم، ببث المنتجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعرض مقاطع فيديو خاصة بمنتجاتها للعملاء.
اللافت للنظر أن شركة المنتجات الفاخرة Gismondi 1754، لم تخطط قبل فترة الوباء في بيع خاتم ألماس عيار 10 قيراط، بسعر 300 ألف يورو، افتراضيا عبر تطبيق التراسل "واتساب"، دون وجود العميل شخصيا لشراءه، حيث تفأجى الرئيس التنفيذي للشركة من رد فعل السيدة التي قررت شراء الخاتم الألماسي عبر الإنترنت، بعد أن أوضحت له أن شراء هذا الخاتم كان حلم العمر بالنسبة لها.
ومنذ تلك اللحظة، بدأت الشركة بتبادل الرسائل مع السيدة عبر "واتساب" والمكالمات المرئية من أجل العثور على التصميم المناسب للخاتم لتوصيله إلى منزلها.
وبدأت شركات عالمية أخرى في حذو نفس الفكرة، واستخدام منصات التواصل الاجتماعية كبوابة افتراضية للالتقاء بعملائها وبيع منتجاتها، بالرغم من رفضها هذه الفكرة تمام قبل ظهور الفيروس التاجي، مثل العلامة التجارية الفاخرة Louis Vuitton، والتي قامت مؤخرا بنقل منتجاتها إلى أبواب العملاء الأثرياء في الولايات المتحدة بالإضافة إلى تدشين خدمة المبيعات عبر الإنترنت.
من ناحيته، صرح الرئيس التنفيذي لشركة Gucci في شهر فبراير الماضي، قائلا: "إن العائدات من المبيعات الأفتراضية أو المبيعات خارج شبكة المتاجر العالمية، ارتفعت بشكل حاد العام الماضي، حيث دربت الشركة 400 مساعد مبيعات في 16 دولة من أجل التواصل مع العملاء عبر الإنترنت".