مالم ينشر عن جريمة الإسماعيلية ..و نص تحقيقات النيابة واعترافات صادمة للسفاح

شهدت مدينة الإسماعيلية جريمة كبري هزت الرأي العام وعلى مرأى ومسمع سكان المنطقة، يخرج شاب سكينًا من ملابسه ويسدد عدة طعنات متتالية في رقبة شخص آخر استمرت 5 دقائق فصل خلالها رأس المجني عليه عن جسده. وانتشرت صوره وفيديوهات الواقعة على مواقع وصفحات السوشيال ميديا خلال 36 ساعة الماضية.
صور جثة لشخص مجهول مقطوع الرأس في وسط الطريق وفيديوهات أخرى لشخص يرتدي ملابس سوداء يحمل رأس المجني عليه ويتجول به وسط النهار في الشارع
و كشفت التحقيقات تفاصيل صادمة مع انتشار أول صورة للقاتل.
فقد قال المتهم عبد الرحمن دبور أمام النيابة العامة إنه كان يعمل مع شقيق للمجني عليه ويدعى حسن في محل أثاث منذ 3 أعوام، ودخل مصحة للعلاج من الإدمان، لافتاً إلى أنه عقب تعافيه وخروجه، اكتشف قيام المجني عليه بالاعتداء على والدته وشقيقته، فقرر أن ينتقم لشرفه أمام الجميع.
واعترف المتهم أمام النيابة العامة بفصل رأس المجني عليه عن جسده وحمله والترجل به فى الشارع، قائلا «أخذت بالثأر وانتقمت منه بعد أن استغل غيابي وقام باغتصاب أمي وأختي ».
وقام دبور بتمثيل الجريمة وسط حراسة أمنية مشددة بمكان الواقعة وروى كيف ترصد للقتيل، كاشفاً عدد الطعنات التي وجهها له حتى وقع على الأرض، ثم ذبحه وفصل رأسه عن جسده ثم أخذ رأسه وسار به في هدوء بالشارع وضعه في كيس أسود، وحمل الرأس بيده واليد الأخرى بها سكين كبير واستعرض أمام المارة بعنفه وجبروته، وهو يهدد الأهالي بمنعهم من الاقتراب منه.
وخلال مرور رجل مسن من سكن المنطقة بالقرب منه، قام القاتل بضربه على ظهره بالسكين دون أي سبب، ما آثار غضب المارة وسكان المنطقة، وقاموا بمطاردته وسحله في الشارع وسط تجمع عدد كبير من سكان المنطقة، وتم الاتصال بشرطة النجدة التي ألقت القبض عليه في الوقت الذي نشر عدد من شباب محافظة الإسماعيلية صور وفيديوهات الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي
 

 

في المقابل كان شقيق المجني عليه قد نفى في تصريحات إعلامية بعد ساعات من الجريمة اتهام القاتل بأن أخاه تعدى جنسياً على أفراد أسرته.
وقال: "كنا نعتبره واحداً من أولادنا وشقيقي المجني عليه هو اللي يعتبر مربيه".
كما أضاف أن المجني عليه كبير في السن ومريض كبد ومتزوج ويعيل 7 أبناء.
يشار إلى أن شاهد عيان يدعى إسماعيل محمد يوسف كان روى تفاصيل ما جرى وقال إنه كان يمر في شارع طنطا والبحري متوجهاً إلى السوق لشراء بعض الخضراوات لمنزله، فسمع صرخات واستغاثات، عندها توجه على الفور إلى المكان فوجد شاباً ينهال بساطور على آخر ملقى أمامه في الشارع، مصاباً بإصابات بالغة في رأسه".
وتابع قائلاً: "توجهت إليه وحاولت دفعه بدراجتي بعيداً عن المجني عليه"، إلا أن الرجل الغاضب راح يصرخ فيه مطالباً إياه بالابتعاد.
كما أكد أنه حاول جاهداً دفع الشاب ومنعه من ارتكاب جريمته، حتى إنه سعى إلى إقناعه بعدم إهدار مستقبله بارتكاب تلك الجريمة، غير أن القاتل كان يواصل الصراخ، كاشفاً أنه قال له بحسم: "ابتعد لقد اغتصب أمي وزوجتي مرتين".
كذلك أوضح أنه بعد سماع تلك العبارة اقشعر جسده وابتعد عنه وانصرف من موقع الجريمة، ولم يمر من هذا الشارع مرة أخرى.
وشيعت مساء أمس الثلاثاء جنازة المجني عليه من أمام مسجد أبوبكر الصديق بمدينة الإسماعيلية ، وسط مشاركة من أقاربه وجيرانه، إلى مقابر العائلة بمدينة الإسماعيلية .