موسم الحج.. مع توافد الملايين من الحجاج إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، تزداد احتمالات الإصابة بالأمراض المعدية، وخاصة التنفسية، في ظل الزحام الشديد، ودرجات الحرارة المرتفعة، والتدافع المستمر.
وتُعد الوقاية الصحية أولوية قصوى لضمان سلامة الحجاج خلال هذه الأيام المباركة.
الأمراض التنفسية تتصدر المشهد الصحي
بحسب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، تأتي الأمراض التنفسية على رأس الحالات المرضية الأكثر شيوعًا بين الحجاج، وتشكّل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة.
وتنتقل هذه الأمراض عادة عن طريق الفيروسات المحمولة بالهواء أو المنتقلة عبر الأسطح الملوثة، مما يبرز أهمية الإجراءات الوقائية الفردية والجماعية.
الكمامة.. درع الحاج الأول
توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بارتداء الكمامات الطبية، لا سيما في الأماكن المزدحمة مثل الحرم المكي، جسر الجمرات، ووسائل النقل الجماعي.
فالكمامات تقلل من خطر استنشاق الرذاذ التنفسي المُحمّل بالفيروسات، وتعد أحد أهم الوسائل الوقائية خلال موسم الحج.
غسل اليدين والتعقيم المستمر
تشدد منظمة الصحة العالمية على أهمية النظافة الشخصية، وتوصي بغسل اليدين بانتظام لمدة لا تقل عن 20 ثانية باستخدام الماء والصابون، أو استخدام معقم يحتوي على 60% من الكحول على الأقل، خاصة بعد لمس الأسطح العامة أو قبل لمس الوجه.
التباعد وتجنّب المصافحة والعناق
رغم أن المصافحة والتقبيل من مظاهر الود في الثقافة العربية، فإنها تُعد من وسائل انتقال العدوى في التجمعات الكبرى، لذا يُنصح بالاكتفاء بالتحية عن بُعد حفاظًا على السلامة العامة.
الالتزام بالتطعيمات الوقائية
تشدد وزارة الصحة السعودية على أهمية تلقي الحجاج للقاحات الموصى بها، مثل لقاح الإنفلونزا الموسمية ولقاح المكورات الرئوية، خصوصًا لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وذلك قبل السفر إلى المملكة بوقت كافٍ.
راقب حالتك الصحية واطلب المساعدة فورًا
ينبغي على الحجاج متابعة حالتهم الصحية باستمرار، وفي حال ظهور أعراض مثل الحمى أو السعال أو ضيق التنفس، يجب التوجه فورًا إلى أقرب مركز صحي ميداني للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، وللحد من تفاقم الأعراض وانتشار العدوى بين الحجيج.