ننشر رسائل الرئيس السيسي للمواطن والحكومة والقطاع الخاص.. توجهات لتغير وجه الحياة بمصر

حملت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم ، أثناء حضوره افتتاح مصنع كيما 2 بمحافظة أسوان ضمن "أسبوع الصعيد"، العديد من الرسائل المهمة للمواطنين والحكومة والقطاع الخاص.
حث الرئيس المواطنين على عدم نسيان ما حدث في عام 2011، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى هو من أنقذ البلاد من الخراب والدمار لأجل البسطاء والغلابة، ولحكمة إلهية لا يعلمها إلا هو، وقال نصًا "هل هنكرر نفس المسار تانى؟.. لا طبعا.. الكلام ده لو هيزعلكم انا هاجى عليكم.. عشان خايف على البلد.. مش تزعل إلا على نفسك وانك ممكن تكون سبب في دمار بلدك وخرابها".
قال الرئيس عن تجربة البلاد في العقود الماضية إنها لم تكن جيدة، وكانت في حاجة للتصويب مؤكدًا أن ذلك لا يعني الذم في الإدارات السابقة، لكنه حض على الإصلاح وعدم تجاهل التصويبات المطلوبة، مؤكدًا أن المواطن تحمل الإجراءات الصعبة طوال 7 سنوات مضت لأنه يبحث عن مصلحة وطنه، وشعر بفطرته وذكائه أن هناك محاولة للإصلاح من جانب الدولة.
 وفي حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي حول المصنع الجديد بشكل خاص ومصانع قطاع الأعمال بشكل خاص، أكد أن المصانع الجديدة يجب أن يتوافر لها عناصر النجاح بشكل كامل، وأن الدولة تسعى لذلك.
قال الرئيس: إن الدولة ترحب بالقطاع الخاص، وتدعوه للمشاركة في المصانع والمشروعات الجديدة وأن تنزل الشركات إلى البورصة.
و أجهزة الدولة تراجع المصانع الخاصة بـ القطاع الخاص والعام كي تضمن الالتزام بالمعايير وتشكيل رقابة حقيقية لتجنب أخطاء الماضي.
حذر الرئيس السيسي إدارة مصنع كيما من تعيين الأقارب واستخدام الواسطة والمحسوبية على حساب الوطن، ووجه تلك الرسالة لجميع العاملين في قطاعات الدولة مشددًا على ضرورة وقف هذه الممارسات فورًا.
تحدث الرئيس عن الحوكمة في الأداء الحكومي، وفسرها بأنها الإدارة الجيدة لجميع المؤسسات في الدولة من خلال سياسات وآليات وممارسات تقوم علي الشفافية والمشاركة والمساءلة وسيادة القانون ومكافحة الفساد، والقدرة على الاقتصاد في المصروفات الحكومية ووقف الممارسات التي تتسبب في إهدار المال، مؤكدًا أنه لا يصح أن تتحمل الدولة مصروفات الكهرباء والمياه والغاز للمصانع ومساكن العمال، ويجب أن تتحملها شركات قطاع الأعمال المالكة للمصانع.
أكد الرئيس السيسي أن إدارة القطاع العام والحكومة ليست ذات كفاءة ولا تحقق النجاح المطلوب.
انتقد الرئيس السيسي إدارة قطاع الأعمال ورواتبها الباهظة قائلا: يقولك لأ إحنا بندير كويس أرد عليك وأقولك بامارة إيه؟ بأمارة مجالس الإدارة اللى فلوسها بالكوم"، مؤكدًا أن إدارة القطاع العام والحكومة ليست ذات كفاءة ولا تحقق النجاح المطلوب في ظل ظروف البلاد الاقتصادية التي لا تحتاج لنجاح فقط، بل تحتاج لتفوق وقفزة هائلة.
أوضح الرئيس أن الدولة المصرية تسعى للحفاظ على العمالة خلال عملية الإصلاح في قطاع الأعمال وترفض أي إجراء للتصويب والإصلاح يأتي على حساب العمال، الذين لا ذنب لهم في عملية الإصلاح، مؤكدًا أن الدولة تسعى للحفاظ على حقوق العمال.
قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي الشكر لأهالي أسوان على تحملهم للتلوث الناتج عن تطوير مصنع كيما، مؤكدًا لهم ومطمئنا إياهم بأن المعايير البيئية التي يلتزم بها المصنع الأن حققت حماية حقيقية للأهالي.
فيما يخص تسعير المحاصيل الزراعية طالب الرئيس وزارة الزراعة تحويل الدعم المقدم للمزارعين الى دعم نقدي، أي نقود سائلة، وذلك لتحرير المنظومة ومنع الفساد المحتمل في إدارة المنظومة.
وجه الرئيس السيسي كلامه للمزارعين مؤكدًا ضرورة اتباع النظم الحديثة في الزراعة مثل الري بالتنقيط لتقليل السماد والتلوث والمجهود أيضًا مع زيادة الإنتاج في الفدان وبالتالي زيادة إنتاج المحاصيل والدخل، كما أنه يعود بالنفع على الدولة ويرشد الانفاق والدعم ويعظم الموارد.
ودعا الرئيس السيسي للباحثين عن فرص عمل في محافظة أسوان  للمشاركة في برنامج قومي للمحافظة من أجل زراعة 50 ألف فدان "شتلات"، ما يزيد الإنتاجية 50 %، ودعا مديرية الزراعة بوضع برامج مع المحافظة والمواطنين وتنظيم مؤتمرات للنقاش حول الأمر.
أكد الرئيس السيسي أنه يسعى لرفاهية الناس في مصر، مؤكدًا أن الدولة المصرية لديها الفرصة الكاملة من أجل زيادة الإنتاج في كل شيء، وأعطى مثالا بمسألة الثروة الحيوانية في مصر، مؤكدًا أن بعض الدول نجحت في عمل تعديل وراثي للماشية ليزيد انتاجها من اللبن 5 أضعاف، بينما الوضع فيما يخص الماشية المصرية مختلف، حيث هناك فروق واضحة بين الإنتاج والتسمين، وصرح بأن الدولة لديها برنامج مدته من 3-5 سنوات لتحويل هذا الوضع في مصر.
نفس الأمر بالنسبة لمزارعي قصب السكر، حيث قال سيادته إن المواطن لديه الخيارات الكافية لتعظيم دخله، فهناك 350 ألف فدان مزروعين بقصب السكر يحققوا 40 لـ45 ألف طن قصب للفدان، من خلال الري بالتنقيط، الذي يقلل تلوث ويوفر عمالة، أي أن الناتج الإجمالي يبلغ 1.2 مليون طن قصب، مؤكدًا أن هذا الرقم يمكن أن يصل إلى 1.8 مليون طن بدون زيادة في مساحة الأرض المزروعة أو المياه المستخدمة وذلك عن طريق تقنية الزراعة الرأسية الحديثة.
وجه الرئيس حديثه لوزير الزراعة السيد القصير، مطالبا إياه برفع سعر توريد طن السكر، إلى 1200 جنيه بدلا من 800 جنيه.
أكد الرئيس السيسي، أن تطوير الثروة الحيوانية في مصر يحتاج إلى الحلم والإبداع، مطالبا وزير الزراعة وباقي وزراء الحكومة بأن يحلموا بالتطوير ويسعوا لتحقيق الحلم، بدلا من الاستسلام إلى التحديات والعقبات، متسائلا: "هو انتوا مش بتحلموا ليه؟".
أكد الرئيس أن حالة الفقر في مصر لها حلول، وأن الفرص موجودة لا تجد من ينفذها، وأن تأسيس مصنع بمليار جنيه سيوفر فرص عمل بجانب تصدير منتجاته، وأن مزارع الرمان على سبيل المثال لا تمتلك مصنعا منذ 5-6 سنوات، وتساءل الرئيس:  لماذا لا يوجد مصنع للرمان، ولماذا لم تتحرك الوزارة وتجتمع بمستثمرين ومسؤولي المحافظة وأثرياءها لتأسيس مصنع يحتاج له الكثيرين؟ مطالبا الجميع بالتحرك لتحقيق ذلك، ووعد بأن تدخل الدولة بنسبة 50% من المصنع.
تطرق الرئيس أيضا لملف النقل والقطارات، مؤكدًا أن الدولة المصرية لن تقترب من سعر تذكرة القطارات إلا بعد التطوير الكامل، رغم أن تطوير قطاع النقل تكلف 1700 مليار جنيه حتى الآن، مؤكدًا أنه يضع أسس لدولة جديدة كما يتمنى ويأمل شعبها.
قال الرئيس إن الدولة تميكن السكة الحديد الآن، والميكنة هي ألية حديثة تنظم الحركة والعمل على السكة الحديد بشكل صارم بدون تدخل بشرى أو أقل حجم من التدخل البشري وبالتالي لا توجد أخطاء، مؤكدًا أنه عقب إتمام الميكنة بالكامل ستكون سكك حديد مصر متطورة وجديدة وأمنة بنسبة 100%
وطالب الرئيس قيادات النقل بمتابعة الوضع العام للسكك الحديدية والتأكد من كل التفاصيل الصغيرة وجودتها وقال" هروح أنا اشوف بنفسى أنا بصحى الساعة 5".
وطالب الرئيس السيسي من المواطنين تغيير سلوكياتهم ناحية المرافق التابعة للسكة الحديد، وأن يحافظوا عليها بعد تطويرها لأنها ملكهم، والتطوير ليس من أجل السائحين كما يردد البعض، لكنه من أجل المواطن في المقام الأول.
وقال الرئيس السيسي إن الدولة المصرية تحتاج إلى موازنة "تريليون دولار"، أي حوالي 15 تريليون جنيه، مؤكدًا أننا لا نملك منهم سوى 3 تريليونات جنيه، ما يتسبب ضغط على المرافق بأسلوب الإدارة ومن ثم انهيارها، وعلى المواطنين أن يعوا ذلك قبل ان يفكر البعض في الخروج لهد الدولة وتخريبها.