لم يكن ركاب الميكروباص يتوقعون أن رحلتهم على طريق أسيوط الصحراوي الغربي بمحافظة الفيوم ستتحول في لحظة إلى كارثة، بعدما فقد السائق السيطرة على عجلة القيادة بسبب السرعة الزائدة، فانقلبت السيارة في نهر الطريق، تاركة خلفها 8 مصابين في حالة من الذعر والألم.
بداية الحادث
غرفة عمليات شرطة النجدة بالفيوم تلقت بلاغًا من قائدي السيارات المارة، أفادوا فيه بوقوع حادث انقلاب سيارة ميكروباص على الطريق ووجود عدد من المصابين يستغيثون. وعلى الفور، وجه اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، بسرعة انتقال قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث.
مشهد مروع
ما إن وصلت القوات حتى وجدت السيارة منقلبة على جانب الطريق، وأجساد الركاب متناثرة بين داخل الميكروباص وخارجه. أصوات الصراخ والأنين كانت تملأ المكان، فيما سارع رجال الإسعاف لانتشال المصابين ونقلهم إلى سيارات الإسعاف وسط محاولات الأهالي تقديم المساعدة.
الحصيلة
المعاينة الأولية كشفت أن السبب الرئيسي للحادث هو السرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة بيد السائق، الأمر الذي أدى إلى انقلاب الميكروباص بشكل مفاجئ. وأسفر الحادث عن إصابة 8 أشخاص بإصابات متفاوتة، نُقلوا جميعًا إلى مستشفى الفيوم العام لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.
تحرك أمني ومروري
في الوقت نفسه، عملت قوات الشرطة على إزالة آثار الحادث ورفع السيارة من الطريق لإعادة حركة المرور إلى طبيعتها بعد أن توقفت لفترة قصيرة بسبب الحادث. كما تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات للوقوف على الملابسات الكاملة.
حادث انقلاب الميكروباص ترك أثرًا نفسيًا قاسيًا في نفوس المصابين وذويهم، خاصة وأنها كانت رحلة عادية تحولت في ثوانٍ إلى كابوس، أعاد للأذهان خطورة السرعة الزائدة التي ما زالت تحصد الأرواح وتصيب العشرات يوميًا على الطرق.

