التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الجمعة، وفدًا من شركة AMEA POWER الإماراتية، برئاسة الشيخ حسين النويس رئيس مجموعة شركات النويس، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون وزيادة استثمارات الشركة في مجال الطاقة المتجددة، إلى جانب تقنيات تخزين الكهرباء باستخدام البطاريات الحديثة.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان خطة إنشاء محطات تخزين الطاقة المنفصلة لأول مرة في تاريخ الشبكة الكهربائية الموحدة بمصر، والتي تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الطاقة المتجددة، وتأمين الشبكة، وضمان استقرار التغذية الكهربائية خاصة في أوقات الذروة.
أول مشروع لتخزين الطاقة بالبطاريات
استعرض الوزير مستجدات تنفيذ مشروع محطتي تخزين الطاقة بقدرة 1500 ميجاوات/ساعة، مؤكدًا على أهمية الإسراع في التنفيذ والربط مع الشبكة الموحدة، باعتبارها أول مشروعات تخزين مستقلة لا ترتبط مباشرة بمحطات الطاقة الشمسية أو الرياح، ويجري تنفيذها في محافظتي أسوان والبحر الأحمر.
كما تناول اللقاء متابعة تطورات مشروع أبيدوس 2 للطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميجاوات، المقرر تنفيذه في أسوان، والذي يضم محطة تخزين مرتبطة به بقدرة 600 ميجاوات/ساعة باستخدام البطاريات، إلى جانب مشروع أمونت 2 لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات في منطقة رأس شقير.
توسع في مشروعات الطاقة المتجددة
وأكد الدكتور محمود عصمت أن الفترة المقبلة ستشهد توسعًا كبيرًا في إنشاء محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح باعتبارها مصدرًا رئيسيًا لتأمين التغذية الكهربائية. وشدد على أن هذا التوسع يتطلب في المقابل إقامة محطات تخزين متطورة لضمان استقرار الشبكة واستمرارية التيار الكهربائي.
وأوضح الوزير أن قطاع الكهرباء تمكن خلال الأشهر الماضية من إدخال أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات لأول مرة في مصر، حيث تعمل حاليًا محطة في أسوان بالتعاون مع شركة “أميا باور” وتضيف للشبكة قدرة تصل إلى 300 ميجاوات/ساعة.
شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص
وشدد وزير الكهرباء على أن القطاع الخاص شريك رئيسي في تنفيذ استراتيجية الطاقة بمصر، مشيدًا بالتعاون المستمر مع شركة AMEA POWER ومجموعة النويس الإماراتية. وأكد أن الوزارة تعمل على دعم هذه الشراكات من أجل التوسع في الطاقة النظيفة، بما يشمل محطات التخزين المنفصلة، ومحطات الضخ والتخزين المائي، إضافة إلى مشروعات الطاقة النووية.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن أنظمة التخزين الحديثة تمثل ركيزة أساسية لضمان استقرار الشبكة الكهربائية، وأن مصر ماضية بقوة في هذا الاتجاه لتأمين التغذية الكهربائية وتعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة في المرحلة المقبلة.










