في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، شهدت أسرة مصرية مأساة هزت قلوب الجيران، بعدما لقي طفل صغير مصرعه أثناء مشاركته في أعمال تنقيب غير قانونية عن الآثار، وسط تراكم الديون وطموح والده وشقيقه في الحصول على ثروة سريعة.
خطة شيطانية لتحقيق الثراء
كان الأب، عامل بسيط، يعيش حياة صعبة مليئة بالهموم والديون، وبدأ يحلم بالحصول على ثروة سريعة. مع شقيقه، وضعا خطة تعتمد على البحث عن آثار مدفونة تحت أحد المنازل القديمة في المنطقة.
وبدأ الرجلان الحفر ليلاً، في محاولة للعثور على الكنوز والذهب، وكان الأب في بعض الأوقات يصطحب ابنه الصغير للمشاركة في العمل، غير مدركٍ حجم الخطر الذي يحدقه بالطفل.
البراءة تتحول إلى مأساة
في أحد الأيام، لم يتمكن الأب من الذهاب مع شقيقه، فطلب من الطفل مرافقة عمه لإكمال الحفر، فوافق الطفل ببراءة وثقة، معتقدًا أن الأمر مجرد مهمة بسيطة كالعادة.
لكن القدر كان مختلفًا؛ إذ انهارت الحفرة فجأة على جسد الطفل، وغمره التراب بشكل كامل، وسط صرخات العم الذي حاول إنقاذه دون جدوى. لحظة قصيرة قلبت حياة الأسرة رأسًا على عقب.
جريمة مروعة ومحاولة التغطية
بعد الحادث، اتخذ العم قرارًا صادمًا، إذ ردم الحفرة بالتراب والخرسانة وأغلقها بالسيراميك، محاولًا التستر على الجريمة، ثم عاد إلى شقيق الطفل بكذبة مفادها أن الأرض امتلأت بالمياه وأنه لم يعد بالإمكان الحفر، محاولًا منع الأب من اكتشاف الأمر.
كشف المستور والاعتراف بالجريمة
لم يقتنع الأب بالقصص المروجة، وتوجه إلى قسم شرطة الهرم للإبلاغ عن اختفاء ابنه، حيث كشف العم أخيرًا عن الحقيقة الصادمة.
اعترف العم أمام جهات التحقيق أن الطفل توفي إثر انهيار الحفرة أثناء التنقيب، وأنه دفنه لمنع اكتشاف الجريمة، في اعتراف أثار صدمة وغضبًا واسعًا بين الجميع.
مطالب بالعدالة
الواقعة أثارت موجة من الحزن والغضب بين أهالي المنطقة، الذين طالبوا بالقصاص العادل للطفل الصغير، مطالبين بمحاسبة المتورطين في هذه الجريمة المروعة، والتي بدأت بحلم بالثراء وانتهت بمأساة إنسانية صادمة.

