البرهان: علاقة السودان ومصر أزلية وحريصون على استمرار التعاون المشترك

البرهان

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أزلية ومتانة العلاقات بين شعبي وادي النيل وأهمية ترقيتها لآفاق أرحب.

وجدد رئيس مجلس السيادة بالسودان خلال لقائه بمكتبه اليوم الأحد، وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، حرص السودان على استمرار التعاون المشترك مع مصر في مجالات المياه والري واستمرار انعقاد الهيئة المشتركة لمياه النيل، وتذليل كل العقبات والتحديات التي تواجهها بما يمكنها من الاضطلاع بدورها، لتحقيق مصالح وتطلعات شعبي البلدين.

ونقل وزير الموارد المائية والري، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس مجلس السيادة، وحرصه على دعم مصر لمسيرة العلاقات مع السودان في كل المجالات خاصة مجالات المياه والري.

وأكد الدكتور هاني سويلم، في تصريح صحفي، استمرار الدعم والتنسيق بين البلدين في المشروعات المختلفة وإدارة الموارد المائية وموارد نهر النيل بطريقة مثلى وانعقاد الهيئة المشتركة لمياه النيل بشكل دوري، يسهم في إنجاح المشروعات المستقبلية لشعبي وادي النيل.

 

علاقات مصر والسودان

وفي الـ 10 من يناير الجاري، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان متانة وأزلية العلاقات بين السودان ومصر، لافتا إلي حرص بلاده على تطوير هذه العلاقة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

وأشار البرهان، لدى لقائه السفير المصري لدى الخرطوم السفير هاني صلاح، إلي حرص السودان على المضي قدمًا في تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي والسكة الحديد بين البلدين فضلًا عن تفعيل التجارة البينية.

 

العملية السياسية في السودان

وفي الـ 8 من يناير، انطلقت المرحلة النهائية من العملية السياسية في السودان والتي تهدف للوصول إلى اتفاق نهائي لنقل السلطة للمدنيين وحل الأزمة التي تعيشها البلاد لأكثر من عام.

 

وتناقش الأطراف المدنية المشاركة في الاتفاق الإطاري السودامي الموقع مع الشق العسكري في الخامس من ديسمبر 2022، في هذه المرحلة التي يتوقع أن تستمر ثلاثة أسابيع 5 قضايا تشمل العدالة وإصلاح الجيش والأجهزة الأمنية، واتفاق السلام الموقع في أكتوبر 2020.

 

الاتفاق الإطاري السوداني

تأتي هذه المناقشات وسط أجواء سياسية مشحونة، ففي حين يحظى الاتفاق الإطاري الذي سيبني عليه الاتفاق النهائي بتأييد محلي ودولي واسع، إلا أنه يواجه بمعارضة من عدة جهات من بينها مجموعات متحالفة مع الإخوان، إلى جانب لجان المقاومة التي تقود الحراك الحالي في الشارع وأحزاب يسارية وتجمع المهنيين الذي قاد مع قوى الحرية والتغيير ثورة ديسمبر وبعض الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام السوداني.

وأعلنت قوى الحرية والتغيير والآلية الثلاثية المسهلة للحوار السوداني، والمكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجموعة الإيقاد، اكتمال الاستعدادات لإطلاق المرحلة النهائية.

 

الوصول إلي اتفاق سياسي نهائي في السودان

وقالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس" في بيان إن هذه المرحلة تهدف إلى الوصول إلى اتفاق سياسي نهائي وعادل، وسيشارك فيها المدنيين والعسكريين الموقعين على الاتفاق الإطاري وممثلين عن المجتمع المدني والأكاديميين والقطاع الخاص والزعماء التقليديين والدينيين وصناع الرأي العام ومجموعات حقوق الشباب والمرأة.

ومن المتوقع أن ينتج عن مجموعات العمل والمؤتمرات التي نظمت خلال الحوار خرائط طريق حول القضايا الخمس.