أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، عن مراجعة جذرية لخطة المساعدات الإنسانية العالمية لعام 2025، وذلك في ظل ما وصفته بأنه “أسوأ أزمة تمويل تواجهها منظومة العمل الإنساني على الإطلاق”.
وجاء في بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، عبر منصة (إكس)، أن الخطة المُحدثة تهدف إلى جمع 29 مليار دولار فقط، بعد أن كانت الأمم المتحدة قد طلبت مطلع العام 44 مليار دولار لتقديم المساعدة إلى أكثر من 70 دولة.
خفض التمويل وارتفاع الحاجة
وفقًا للخطة المعدلة، تسعى الأمم المتحدة إلى إيصال المساعدات العاجلة إلى 114 مليون شخص حول العالم، في محاولة لإعادة توجيه الموارد المتاحة نحو الفئات الأشد تضررًا.
توم فليتشر: “الخيارات صعبة والنتائج مفجعة”
وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ:
“اتخذنا قرارًا مصيريًا يتعلق ببقاء ملايين البشر. الأرقام صادمة، والعواقب ستكون مؤلمة. لن نتمكن من مساعدة الجميع، لكننا سنبذل أقصى جهدنا لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح ضمن الإمكانات المتوفرة.”
تمويل لا يتجاوز 13% من المطلوب
أوضح تقرير (أوتشا) أن المنظمة الأممية لم تتمكن حتى الآن من جمع سوى 5.6 مليار دولار، وهو ما يمثل نحو 13% فقط من إجمالي المبلغ المطلوب، رغم بلوغ منتصف العام.
بؤر الأزمات تحت المجهر
تزداد التحديات الإنسانية تعقيدًا في عدد من المناطق الأكثر تضررًا، وعلى رأسها السودان، وقطاع غزة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وميانمار، حيث تتضاعف الاحتياجات وتتقلص فرص الاستجابة.
إعادة توزيع الموارد وتركيز الأولويات
تعكس الخطوة الأخيرة تحولًا استراتيجيًا في آلية عمل الأمم المتحدة، إذ تسعى إلى تركيز جهودها في المناطق ذات الأولوية القصوى، في ظل شحّ التمويل وتراجع التبرعات الدولية.