تمكنت قوات الحماية المدنية ، مساء اليوم، من السيطرة الكاملة على حريق هائل نشب داخل صالة ألعاب رياضية (جيم) بالطابق الأرضي لعقار سكني مكوّن من عشرة طوابق، يقع أمام مقر شركة إنبي للبترول في منطقة مدينة نصر، دون تسجيل أي إصابات بشرية حتى الآن.
وأفادت مصادر أمنية أن بلاغًا ورد إلى غرفة عمليات النجدة بالقاهرة من أهالي المنطقة، يفيد باندلاع نيران كثيفة داخل مبنى سكني، ما استدعى تحركًا عاجلًا من قوات الحماية المدنية، التي دفعت بـ3 سيارات إطفاء مجهّزة بكامل معداتها، إلى جانب فرض طوق أمني في محيط العقار، وبدء عملية الإخلاء الجزئي لسكان الطوابق السفلية كإجراء وقائي.
التحقيقات الأولية
بحسب التحريات الأولية، فإن الحريق يُرجّح أنه ناتج عن ماس كهربائي داخل صالة الألعاب، التي كانت مغلقة وقت اندلاع الحريق، ما أدى إلى تأخر اكتشافه حتى لحظة تصاعد الأدخنة بكثافة من النوافذ، لتنطلق صافرات الإنذار في المنطقة.
وأشار شهود عيان إلى أن ألسنة اللهب ارتفعت سريعًا بسبب طبيعة محتويات “الجيم” القابلة للاشتعال، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان. وأضافوا أن هذا ليس أول حادث من نوعه في المنطقة، مطالبين بضرورة تركيب أنظمة إنذار مبكر داخل المباني التجارية.
إجراءات فورية وتأمين كامل للموقع
استغرقت جهود الإطفاء قرابة ساعة ونصف حتى تم احتواء الحريق بالكامل ومنع امتداده إلى الطوابق العليا. كما تم عزل مصادر الكهرباء والغاز بالعقار لتفادي أية مخاطر لاحقة. وبدأت قوات الحماية في تنفيذ أعمال التبريد لضمان عدم تجدّد الاشتعال.
وفي السياق ذاته، بدأ فريق من المعمل الجنائي أعماله لمعاينة موقع الحريق وتحديد أسبابه بدقة، فيما تم فتح محضر رسمي بالواقعة، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واستدعاء مسؤولي المنشأة.
لا إصابات بشرية.. وخسائر مادية قيد الحصر
حتى لحظة تحرير الخبر، لم تُسجل أي إصابات في الأرواح أو حالات اختناق، بينما تعمل الأجهزة المختصة على حصر الخسائر المادية التي خلّفها الحريق، خاصة وأن المكان يحتوي على أجهزة رياضية متطورة ومعدات إلكترونية باهظة الثمن.
ويُشار إلى أن العقار يضم وحدات سكنية مأهولة ويقع في منطقة حيوية بالقرب من منشآت مهمة وشركات كبرى، مما زاد من أهمية سرعة الاستجابة والتعامل مع الحادث.