ما هو فضل ختم القرآن أكثر من مرة في رمضان؟.. علي جمعة يرد

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ، إن شهر رمضان هو شهر القرآن الكريم؛ قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة: 185]، وقال جل شأنه: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ﴾ ، وقال سبحانه: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ" متفق عليه، وعن السيدة فاطمة عليها السلام: "أن أباها صلى الله عليه وآله وسلم أخبرها أن جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن كل عام مرة، وأنه عارضه في عام وفاته مرتين" متفق عليه.

وأضاف جمعة: هذا كله يدل على استحباب قراءة القرآن في رمضان وختمه مرة وأكثر، والإكثار من تلاوته ليلًا ونهارًا مع كون القراءة ليلًا أفضل وأكثر ثوابًا؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا﴾ [المزمل: 6]، وفي الحديث القدسي: «... وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطُشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ» رواه البخاري.

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إنه لا يجوز لأصحاب المهن الشاقة الإفطار في شهر رمضان، لافتا إلى أن أصحاب المهن الشاقة ينوون الصيام ويصومون بصورة طبيعية فإذا أعاننا الله على ذلك فهو خير أما إذا رأيت نفسك عاجزا عن الصيام وبلغت من العطش والجوع مبلغه ولا يستطيع العمل وسيتسبب في الإغماء والإعياء فيفطر.


وأضاف "جمعة" رد ا على سؤال شخص يقول : "أعمل في مهنة متعبة جدا ولا استطيع الصوم فهل يجوز لي الفطر ؟ " ،  قائلا: أن الإفطار هنا ليس لطبيعة العمل وإنما بسبب الحالة الجسدية ويجب على كل صاحب مهنة شاقة أن يبدأ في الصوم ويتوكل على الله، وإذا ما حدث أي عارض أثناء العمل كما قلنا في السابق يفطر للعجز وليس للمشقة.

من يرخص لهم الفطر في رمضان ، ويجب عليهم فدية هم الذين لا يستطيعون الصيام أداءً ولا قضاءً كالكبير العاجز عن الصيام وعقله معه، والمريض الذي لا يرجى برؤه، فهذا الصنف خفف الله عنهم فأوجب عليهم بدل الصيام إطعام مسكين عن كل يوم نصف صاع من الطعام أي: 750 جراما تقريبًا.

 

من يرخص لهم فى الفطر ويجب عليهم القضاء كل من أفطر لعذر يزول كالمسافر والمريض مرضًا يُرجى زواله والحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما أو على ولديهما فإن كلًا من هؤلاء يتحتم عليه القضاء بأن يصوم من أيام أخر بعدد الأيام التى أفطرها.