لم تكن والدة العامل المقتول في قنا تتوقع أن تكون طعنة الغدر قادمة من أقرب الناس إليه، صديقه وخال زوجته، الذي استدرجه بحيلة شيطانية طمعًا في أمواله، قبل أن ينهي حياته بضربة فأس غادرة ويخفي جثمانه داخل بئر صرف صحي.
وقالت والدة المجني علي: «ابني راح لقدره.. مكانش يعرف إن الغدر هييجي من أقرب الناس ليه.. قالوا له إنهم هيساعدوه يوثق زواجه رسميًا ويعطوه حقوقه من الذهب والمال، لكنه كان فخ للخلاص منه».
تفاصيل الخطة الشيطانية
القصة بدأت حينما تلقى المجني عليه، عامل يبلغ من العمر 42 عامًا، اتصالًا من أحد أقارب زوجته، يطلب منه الحضور لحفل زفاف، مشيرًا إلى أنه بعد الحفل سيتم توثيق زواجه رسميًا من ابنة شقيقة المتهم، ومنحه مستحقاته التي تصل إلى 100 ألف جنيه من الذهب و150 ألف جنيه بعد بيع “التوك توك” الخاص به.
الأم أكدت أن زواج نجلها كان شرعيًا ومعروفًا للجميع، وأن لديه طفل رضيع مثبت بالأوراق الرسمية، لافتة إلى أن المتهم استغل ذلك للانتقام منه بدعوى أنه تزوج من ابنة شقيقته عرفيًا، بينما الحقيقة أنه كان يطمع في أمواله.
خيوط تكشف الجريمة
غياب المجني عليه أثار شكوك أسرته، خاصة بعدما اتصلوا بزوجته التي ادعت أنه ذهب إلى جبل الجير مع مجموعة من الدهابة، إلا أن التحريات كشفت تضليلها للحقيقة. ومع تكثيف البحث، تبين أن خال زوجته هو آخر من تواصل معه قبل اختفائه.
النهاية المأساوية
وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بجريمته البشعة، موضحًا أنه استدرج صديقه إلى منزله بجزيرة مطيرة بمركز قوص، ثم باغته بضربة فأس على رأسه، ليسقط جثة هامدة. لم يكتفِ بذلك، بل ألقى بجثمانه داخل بئر صرف صحي بمنزله، ثم أغلقه بالأسمنت والسيراميك لإخفاء آثار الجريمة.
بعد أسبوع من البحث والتحريات، تمكنت الأجهزة الأمنية من استخراج جثمان المجني عليه من داخل البئر، وسط صدمة كبيرة لأهالي القرية الذين لم يصدقوا أن الصديق الأقرب هو نفسه القاتل.
المطالبة بالقصاص
طالبت والدة الضحية بالقصاص العادل من المتهم، مؤكدة أن دم ابنها لن يذهب هدرًا، وأنه لا بد أن ينال المجرم جزاءه العادل على جريمته البشعة.
تفاصيل ضبط المتهم
كانت البداية عندما تلقت مديرية أمن قنا إخطارًا من مركز شرطة قوص بتغيب عامل عن منزله، وبالفحص والتحريات، تبين أن صديقه وخال زوجته وراء الواقعة. تم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف تفصيلًا بخطته للتخلص من صديقه، مدعيًا أن السبب هو زواجه من ابنة شقيقته دون علم الأسرة.
لكن أسرة المجني عليه نفت هذه المزاعم، وأكدت أن الدافع الحقيقي كان طمع المتهم في المال.

