شهدت محافظة الدقهلية واحدة من أبشع الجرائم الأسرية بعدما أقدم سائق على إنهاء حياة أطفاله الثلاثة خنقًا، ومحاولة قتل زوجته الثانية بطعنات نافذة، قبل أن يلقى مصرعه دهسًا أسفل عجلات القطار بمدينة طلخا أثناء هروبه.
شهادة صديق المتهم
كشف صديق الشاب المتهم ويدعى عصام عبد الفتاح (40 عامًا)، تفاصيل عن حياته قبل ارتكاب الجريمة، مؤكدًا أنه كان حسن الخلق والسيرة، ولم يتعاطَ أي نوع من المواد المخدرة. وأضاف: “كان بيستعد يشتري مستلزمات المدارس لأولاده.. وكان بيحبهم جدًا.. مش مصدق إنه عمل كده”.
تفاصيل الواقعة
البداية جاءت بتلقي مديرية أمن الدقهلية إخطارًا من شرطة النجدة، يفيد بقيام المتهم بقتل أبنائه الثلاثة خنقًا داخل منزلهم بمنطقة البر الشرقي بمركز نبروه، إلى جانب طعن زوجته الثانية بآلة حادة، مما أدى إلى إصابتها بجروح متفرقة استدعت نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة.
هروب ثم انتحار مروع
أوضحت التحريات أن المتهم فرّ من مكان الجريمة متوجهًا إلى مدينة طلخا، محاولًا الهرب من الملاحقة الأمنية. وأثناء وجوده على كوبري القطار أعلى نهر النيل الواصل بين مدينتي المنصورة وطلخا، فوجئ بقدوم قطار مسرع، ليقف أمامه ويلقى مصرعه في الحال، حيث تحول جسده إلى أشلاء.
وتلقى مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مركز شرطة طلخا بوقوع حادث اصطدام القطار بأحد الأشخاص، وبالفحص تبين أنه المتهم نفسه الهارب من جريمة نبروه.
هوية الضحايا
أكدت المعاينة الأولية أن الضحايا هم أبناء المتهم الثلاثة، الذين لقوا مصرعهم خنقًا داخل شقتهم السكنية، بينما ما زالت زوجته الثانية تتلقى العلاج بعد إصابتها بعدة طعنات نافذة.
التحقيقات
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وإخطار النيابة العامة التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثامين لبيان أسباب الوفاة بدقة، إلى جانب استكمال التحقيقات حول دوافع ارتكاب الجريمة.
مأساة تهز الدقهلية
الجريمة تركت حالة من الذهول بين أهالي المنطقة، إذ جاءت شهادة صديق المتهم لتزيد من الغموض حول دوافع الحادث، حيث أكد أن عصام كان معروفًا بسمعته الطيبة ولم يتعاطَ المخدرات قط، بينما ترجح تحريات المباحث أن الحادث وقع نتيجة خلافات وضغوط شخصية انتهت بمأساة أسرية غير مسبوقة.

