تركزت النسخة الثانية من سيارة هيونداي باليسايد بشكل واضح على الرفاهية والتجهيزات الداخلية الفاخرة، ما منح السيارة حضورًا أكثر رقيًا مقارنة بالجيل السابق. لكن هذا التحوّل في التصميم والمواصفات حمل معه بعض التحديات على صعيد الأداء، خاصة فيما يتعلق بالتسارع والانطلاق.
زيادة الوزن وتأثيرها على التسارع
تأتي باليسايد الجديدة بمستويات أعلى من المواد العازلة والترقيات الداخلية الفاخرة، وهو ما أدى إلى زيادة ملحوظة في وزن السيارة.
رغم احتفاظ هيونداي بمحرك V6 بسعة 3.5 لتر، بقوة 287 حصانًا وعزم 352 نيوتن متر، إلا أن الأداء أصبح أبطأ مقارنة بالجيل السابق.
في الاختبارات غير الرسمية، استغرقت فئة XRT Pro المزودة بنظام الدفع الكلي حوالي 8.1 ثانية للتسارع من صفر إلى 60 ميلًا في الساعة، بينما كان الجيل الأول ينجز المهمة في 6.4 ثانية فقط.
ويرجع هذا التراجع بشكل أساسي إلى زيادة الوزن بنحو 167 كيلوجرامًا، بالإضافة إلى فقدان نظام brake-torque الذي كان يمنح انطلاقة أكثر حدة.
أرقام التسارع والتجربة العملية
-
التسارع من 0 إلى 70 ميلًا في الساعة يحتاج إلى 10.4 ثانية، أي بفارق يزيد عن ثانيتين مقارنة بالطراز السابق.
-
التسارع من 30 إلى 50 ميلًا في الساعة يستغرق 4 ثوانٍ.
-
من 50 إلى 70 ميلًا في الساعة يحتاج إلى 5.8 ثانية.
حتى مع الاحتفاظ بنفس ناقل الحركة ونفس الترس، تظهر النسخة الجديدة استجابة أقل مقارنة بالجيل الأول، وهو تأثير طبيعي للوزن الإضافي وزيادة مستوى الفخامة.
الخيار الهجين يعيد التوازن
قدمت هيونداي خيارًا هجينيًا جديدًا، يجمع بين محرك تيربو رباعي الأسطوانات ومحركين كهربائيين، ليولد قوة 329 حصانًا وعزم 459 نيوتن متر.
هذا النظام يمنح السيارة أداءً أقوى حيث تصل إلى سرعة 60 ميلًا في الساعة خلال 6.6 ثانية، بينما تحتاج لمسافة ربع ميل حوالي 16.1 ثانية.
على الرغم من ذلك، يبقى الأداء أقل قليلًا مقارنة بالجيل السابق نتيجة زيادة الوزن والفخامة الجديدة.
جيل هيونداي باليسايد الثاني قدم نقلة نوعية على صعيد الفخامة والراحة الداخلية، مع الحفاظ على المحرك التقليدي وخيارات الدفع الهجيني.
لكن هذه الترقيات جاءت على حساب التسارع التقليدي، مما يجعل الخيار الهجين الأكثر ملاءمة لأولئك الذين يبحثون عن توازن بين الفخامة والأداء الرياضي.

