الفرق بين إنفلونزا المعدة والتسمم الغذائي والعلاجات المتاحة

التهاب المعدة والتسمم الغذائي

يستخدم الكثير من الناس مصطلحي "التسمم الغذائي وإنفلونزا المعدة بالتبادل عندما يصاب شخص ما فجأة بالقيء والإسهال، فمن المؤكد أن هذين المرضين لهما أعراض متشابهة  ولكن هناك اختلافات  كثيرة بينهما، وفقًا لما ذكره موقع «goodrx».

يحدث التسمم الغذائي عادة بسبب البكتيريا ويأتي من الطعام أو الماء الملوثين، فعادة ما يكون سبب إنفلونزا المعدة فيروس وينتشر من شخص لآخر، ولكن هناك استثناءات لهذه القواعد.

التسمم الغذائي

يحدث التسمم الغذائي نتيجة تناول طعام ملوث بالبكتيريا والفيروسات والطفيليات، ويصاحبه عدد من الأعراض التي تبدأ في الظهور خلال ساعات، وربما أيام من تناول ذلك الطعام.

وتختلف الأعراض المصاحبة تبعًا لاختلاف الجرثومة المسببة للمرض، مثل البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات التي تلوث الطعام أو الشراب.

أعراض التسمم الغذائي

تسبب معظم أمراض التسمم الغذائي الغثيان والقيء أو الإسهال، الذي قد يكون دمويًا أو مائيًا أو شبيهًا بالأغشية المخاطية، وتشمل الأعراض المحتملة الأخرى للتسمم الغذائي واحدًا أو أكثر مما يلي:

- تقلصات في البطن.

- الحمى.

- الصداع.

- الضعف العام.

وقد تختلف الأعراض بناءً على الجراثيم المحددة التي تلوث الطعام، إضافة إلى أن أعراض التسمم الغذائ قد تظهر في غضون ساعات قليلة من تناول الأكل أو الشرب أو قد تستغرق فترة أطول من الوقت قد تصل ليومين.

أعراض تستدعي الذهاب للطبيب المختص عند الإصابة بالتسمم الغذائي

معظم حالات التسمم الغذائي مزعجة، ولكنها تمر دون عواقب خطيرة، ومع ذلك هناك بعض العلامات التي تشير إلى الحاجة إلى عناية طبية عاجلة

- القئ المستمر.

- الإسهال المستمر.

- الدوخة عند الوقوف.

- الجفاف الشديد، نتيجة فقدان السوائل.

- جفاف شديد في الفم أو الحلق.

- عدم القدرة على التبول، أو نزول كمية صغيرة من البول.

- براز دموي أو أسود اللون.

- حمى شديدة أو مستمرة.

أسباب التسمم الغذائي

قد يحدث تلوث الطعام بسبب عوامل مختلفة، مثل الطعام غير المطبوخ جيدًا، أو المعالج، أو المعلب بشكل غير صحيح، أو الذي أعده شخص مريض.

ويعتبر الطعام الذي يُزرع في المياه الملوثة مصدرًا محتملًا آخر، مثل التلوث المتبادل الذي يحدث أثناء تحضير الطعام على سبيل المثال، تقطيع الجزر على لوح تقطيع اللحوم.

وبينما يمكن أن يصاب أي شخص بالتسمم الغذائي، فإن بعض الفئات معرضة لخطر أكبر، وتشمل الأمثلة ما يلي:

- أي شخص يعاني من الأمراض المناعية.

- الحوامل.

- الأطفال.

إنفلونزا المعدة

يصبح الشخص عرضة للإصابة بإنفلونزا المعدة عند تناول طعام أو شراب يحتوي على الفيروس، أو مشاركة أدواته الشخصية، مثل المنشفة والطعام الخاص به مع شخص حامل للعدوى، ومن أكثر أنواع الفيروسات المسببة لإنفلونزا المعدة ما يلي:

فيروس نوروفيروس

ينتقل إلى الأطفال والبالغين على حد سواء، ويعد الأكثر شيوعًا بين العائلات والتجمعات والأشخاص المتواجدين في الأماكن الضيقة، وعادة ما يحدث نتيجة تناول الطعام أو المياه التي تحمل هذا الفيروس أو عدوى بين شخص مصاب وآخر سليم.

فيروس عجلي

يعد هذا الفيروس الأكثر انتشارًا لدى الأطفال، نتيجة وضع أصابعهم أو أي أشياء أخرى في فمهم.

وتعتبر إنفلونزا المعدة من ضمن العدوى الشائعة التي تسبب الإسهال وتؤدي لتشنجات البطن وغيرها من الأعراض، وتسمى تلك الحالة بـ"التهاب الأمعاء الفيروسي".

أعراض إنفلونزا المعدة

على الرغم من تسمية هذه المشكلة الصحية بـ"إنفلونزا المعدة"، إلا أن التهاب الأمعاء الذي يحدث لا يتعلق تمامًا بالإنفلونزا، إذ تؤثر الإنفلونزا العادية على الجهاز التنفسي، بما فيه الأنف والحلق والرئتين، أما إنفلونزا المعدة تهاجم الأمعاء، لتظهر الأعراض التالية:

- إسهال مائي.

- تشنجات البطن والألم.

- القيء والغثيان.

- ألم العضلات أو الصداع.

- الحمى.

تظهر أعراض إنفلونزا المعدة خلال 1-3 أيام من الإصابة، وربما تصبح متوسطة أو حادة، وتستمر عادة لمدة يوم أو يومين.

 

ما هي علاجات التسمم الغذائي وإنفلونزا المعدة؟

تمامًا مثل الأعراض، تتشابه علاجات التسمم الغذائي والتهاب المعدة، ففي كثير من الأحيان، يتعافى الأشخاص في المنزل دون أي علاج محدد، ولكن إذا كانت الأعراض أكثر حدة، فقد تحتاج إلى القليل من المساعدة الإضافية للتغلب على العدوى.

قد يشمل العلاج السوائل الوريدية، فهذا مفيدًا إذا كان شخص ما أكثر عرضة للإصابة بالجفاف مثل الأطفال الصغار أو كبار السن، بالإضافة إلى مضادات القيء، والتي تساعد في تقليل الغثيان والقيء.

كما أن المضادات الحيوية، تساعد ذلك في بعض الحالات المحددة من الالتهابات البكتيرية، لكن المضادات الحيوية ليست ضرورية في العادة.