واصل الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، جهوده الحثيثة لضمان انطلاق امتحانات الثانوية العامة لهذا العام بصورة منظمة وناجحة، حيث يتابع باستمرار استعدادات المديريات التعليمية، ويوجه بتوفير كل الإمكانات البشرية واللوجستية اللازمة لضمان سير الامتحانات بسلاسة، والمقرر بدؤها يوم الأحد الموافق 15 يونيو الجاري.
تحديث شامل لنظام التعليم وضمان تكافؤ الفرص
تأتي هذه التحركات في إطار الخطة الاستراتيجية الشاملة للوزارة لتطوير منظومة التعليم، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، مع اتخاذ إجراءات صارمة للحد من محاولات الغش أو الإخلال بالعملية الامتحانية. وقد تم التشديد على دور المراقبين والمشرفين في الالتزام الكامل بالضوابط والتعليمات بما يضمن الشفافية والنزاهة.
وفي هذا السياق، وجهت الوزارة المديريات التعليمية بتطبيق ضوابط صارمة داخل لجان الامتحانات، من أجل توفير بيئة آمنة ومنضبطة للطلاب. وأكدت الوزارة أن المواد التي تُحتسب درجاتها في المجموع لطلاب النظام الجديد تشمل: اللغة الأجنبية الأولى، الرياضيات، الأحياء، الإحصاء، بينما المواد التي لا تُحتسب ضمن المجموع هي: اللغة الأجنبية الثانية.
أما بالنسبة لطلاب النظام القديم، فإن المواد التي تُضاف درجاتها للمجموع هي: اللغة الأجنبية الأولى، اللغة الأجنبية الثانية، علم النفس والاجتماع، الفلسفة والمنطق، الأحياء، الجيولوجيا وعلوم البيئة، الرياضيات البحتة، والرياضيات التطبيقية. في حين أن الاقتصاد والإحصاء هي مواد لا تُحتسب درجاتها ضمن المجموع.
تنظيم إداري صارم وتمييز بين الأنظمة
كما أوضحت الوزارة أنه يُسمح لرئيس اللجنة بقبول اعتذار المنتدبين بعد الرجوع للجنة الإدارة المختصة، وذلك من خلال عضو لجنة الإدارة المتواجد بلجنة السير. وشددت على ضرورة وضع أوراق إجابات طلاب النظام القديم في أظرف منفصلة عن أظرف طلاب النظام الجديد، للحفاظ على التنظيم والدقة.
رؤية مستقبلية لتطوير التعليم في مصر
يواصل الدكتور محمد عبد اللطيف العمل بخطى ثابتة نحو تطوير شامل للمنظومة التعليمية، لا يقتصر على تحديث المناهج، بل يشمل كذلك تحسين بيئة التعلم، وتوفير الدعم اللازم للمعلمين والطلاب، بما يعزز قدرة الجيل الجديد على مواكبة متطلبات سوق العمل العالمي.
ويؤمن الوزير بأن التعليم هو قاطرة التنمية الحقيقية، لذا يسعى لإحداث نقلة نوعية في بنية المدارس التحتية، وتأهيل الكوادر التربوية، ودمج التكنولوجيا في العملية التعليمية. وتتمثل رؤيته في بناء نظام تعليمي عصري قادر على إطلاق طاقات الطلاب، وصناعة مستقبل أكثر إشراقًا لمصر.