أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أن حكومته وضعت خطة لشن هجوم عسكري على إيران في نوفمبر 2024، بعد اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، والذي وصفه بأحد أقوى أذرع إيران في المنطقة.
تأجيل الهجوم رغم الاستعداد المسبق
وأوضح نتنياهو، في بيان مصور وُزع على وسائل الإعلام، أن تنفيذ العملية كان مقررًا في أبريل 2025، لكنه تأجّل لأسباب لم يفصح عنها.
وأشار إلى أن بلاده كانت تتوقع في ذلك الوقت أن تبدأ إيران بتسريع تطوير برنامجها النووي، ما استدعى التحرك الاستباقي.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالخطة، مضيفًا: “أخبرنا واشنطن مسبقًا… أما الآن، فالقرار بيد الرئيس ترامب”.
ضربات جوية على منشآت نووية وعسكرية إيرانية
مع الساعات الأولى من صباح الجمعة، شنت إسرائيل هجمات جوية مكثفة استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية داخل إيران، أبرزها منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، إلى جانب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
وشملت الضربات مدنًا مختلفة، منها: طهران، كرمانشاه، همدان، قصر شيرين، وكنغاور، وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية إيرانية.
مقتل قائد الحرس الثوري وعدد من كبار المسؤولين
أكد التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل قائد الحرس الثوري حسين سلامي، بالإضافة إلى علماء نوويين ومسؤولين عسكريين كبار، في الضربات التي وُصفت بأنها الأعنف على الأراضي الإيرانية منذ سنوات.
وقال المرشد الأعلى، علي خامنئي، إن الهجوم استهدف “قلب القيادة العسكرية والعلمية في إيران”، محذرًا من رد قوي سيأتي في الوقت المناسب.
ضحايا بالعشرات وتكتم رسمي
رغم عدم صدور بيان رسمي عن أعداد الضحايا، نقلت وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية أن العشرات قُتلوا أو أصيبوا نتيجة الغارات، لا سيما في العاصمة طهران.
ولا تزال السلطات الإيرانية تتحفظ على نشر الحصيلة الدقيقة حتى اللحظة.
تصعيد خطير يهدد استقرار الشرق الأوسط
تمثل الضربات العسكرية الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، وتدفع بالمنطقة إلى أجواء صراع مفتوح وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب واسعة قد تشمل أطرافًا أخرى في الشرق الأوسط.