في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الجمعة، إلى ضبط النفس والعودة إلى المسار الدبلوماسي، في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية إيرانية.
لامي يحث إيران على التهدئة: “لحظة حرجة تتطلب الحكمة”
قال لامي إنه تحدث مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، داعيًا طهران إلى التحلي بضبط النفس في هذه المرحلة الحساسة، مؤكدًا أن المملكة المتحدة تسعى لتفادي أي تصعيد إضافي في المنطقة.
وأضاف الوزير البريطاني، في تصريحات نقلتها وكالة “أسوشيتد برس”، أن بلاده لم تكن طرفًا في الهجمات، واصفًا ما قامت به إسرائيل بأنه “عمل أحادي الجانب”.
نتنياهو يكشف: خطط الهجوم على إيران وُضعت منذ نوفمبر 2024
في تطور لافت، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته أعدّت خطة لضرب إيران منذ نوفمبر 2024، وذلك بعد مقتل الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، والذي وصفه بأنه من أبرز وكلاء إيران في المنطقة.
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل توقعت تسريع إيران لبرنامجها النووي، لذلك كان من المقرر تنفيذ الهجوم في أبريل الماضي، لكنه تأجل. ولفت إلى أن الإدارة الأميركية كانت على علم مسبق بالخطة، وقال: “أترك الرد الآن للرئيس ترامب”.
الغارات الإسرائيلية تستهدف علماء ومنشآت استراتيجية
نفّذت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية الواسعة خلال الليل، استهدفت منشآت عسكرية ومواقع حيوية داخل إيران، بينها العاصمة طهران وعدد من المدن مثل كرمانشاه وهمدان وقصر شيرين وكنغاور، بحسب وسائل إعلام إيرانية رسمية.
وأفادت تقارير أولية بمقتل وإصابة العشرات، من بينهم شخصيات عسكرية بارزة. كما أكّد التلفزيون الإيراني مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، فيما أفاد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بمقتل مسؤولين عسكريين كبار وعلماء نوويين في الضربات.
المنطقة على أعتاب تصعيد جديد
الهجوم الإسرائيلي يشكل نقطة تحول خطيرة في الصراع الإقليمي، ويضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من التوتر والمواجهات، وسط ترقب لما قد يكون ردًا إيرانيًا في الساعات أو الأيام المقبلة.