أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد المنشآت النووية الإيرانية تُعد انتهاكًا صارخًا وغير مسبوق لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في إسطنبول، ونقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، أعرب عراقجي عن إدانة بلاده الشديدة للهجمات الأمريكية، مطالبًا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بدورها وتحمل مسؤولياتها القانونية في مواجهة هذا التصعيد.
اتهامات مباشرة لترامب ونتنياهو
وصف الوزير الإيراني الهجمات بأنها تمثل “خيانة” من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبراً أن قراراته جاءت استجابة لضغوط وطموحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف أن الإدارة الأمريكية تتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات هذا العمل العسكري، محذرًا من خطورة المساس بمنشآت تعتبرها إيران حيوية لأمنها القومي.
إيران: جميع الخيارات مفتوحة للرد
وشدد عراقجي على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، مؤكدًا أن لدى إيران كل الوسائل للدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالح شعبها، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم يفتح الباب أمام تصعيد خطير في المنطقة لا يمكن التهاون معه.
ترامب: “إما السلام أو المأساة”
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة نفذت هجمات ناجحة دمرت بالكامل منشآت نووية إيرانية، في إطار ما وصفه بجهود “منع طهران من امتلاك قدرة على تخصيب اليورانيوم ووقف التهديد النووي الإيراني”.
وأكد ترامب أن هناك أهدافًا أخرى لم يتم استهدافها بعد، لكنه حذّر من أن الهجمات المقبلة – في حال استمرار التصعيد – ستكون أشد وأوسع نطاقًا، خاتمًا تصريحاته بالقول: “أمام إيران خياران.. السلام أو المأساة”.