أكد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، أن المنطقة تمر بمرحلة استثنائية شديدة الخطورة بسبب ما وصفه بـ”المشروع التوسعي لإسرائيل الكبرى”، مشددًا على أن الحلول التقليدية أو المسارات السياسية المعتمدة لن تكون كافية لمواجهة هذا التحدي.
جاءت تصريحات قاسم خلال كلمته في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال إبراهيم عقيل، أحد القادة العسكريين البارزين في الحزب، حيث أوضح أن ما بعد “ضربة قطر” ليس كما قبلها، وأن الصورة باتت أوضح الآن أمام الجميع فيما يتعلق بمخططات الاحتلال الإسرائيلي.
إسرائيل كيان توسعي والمقاومة هي الرد
قال قاسم إن إسرائيل “كيان توسعي يسعى إلى التحكم بالمنطقة بأكملها”، موضحًا أن سلاح المقاومة موجه بشكل أساسي نحو العدو الإسرائيلي فقط، وليس ضد لبنان أو أي دولة أو جهة أخرى في العالم.
وشدد على أن الحكومة اللبنانية مطالَبة بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، والعمل على وضع ملف إعادة الإعمار على رأس الأولويات، بالتوازي مع تسريع وتيرة الإصلاح المالي والاقتصادي، وإطلاق حوار جاد لصياغة استراتيجية وطنية شاملة للأمن القومي.
انتقادات لاذعة للاحتلال الإسرائيلي
وأضاف الأمين العام لحزب الله أن إسرائيل “بلغت ذروة الإجرام والتوحش”، متهماً إياها بعدم الالتزام بأي قواعد إنسانية أو قوانين دولية أو حقوقية، بمساندة أمريكية كاملة. وأكد أن مسؤولية الحكومة اللبنانية تكمن في التصدي لهذه الاعتداءات المتكررة التي تطال السيادة اللبنانية.
“إسرائيل الكبرى” والخطر على الشرق الأوسط
وشدد قاسم على أن المنطقة بأسرها تواجه منعطفًا سياسيًا وأمنيًا خطيرًا، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن صراحة رغبته في إقامة “إسرائيل الكبرى” وإحداث تغيير شامل في خريطة الشرق الأوسط.
وأكد أن التصدي لهذا المشروع يتطلب وحدة الصف بين قوى المقاومة والأنظمة والشعوب في المنطقة، معتبرًا أن “الطريق الوحيد لمواجهة الخطر التوسعي الإسرائيلي هو عبر المقاومة وتماسك الموقف العربي والإسلامي المشترك”.

