اسمها الحقيقي ناهد شكري وحصلت على شهرة واسعة بسبب فيلم "سيدة الأقمار السوداء"، قامت ببطولة العديد من الأفلام في السينما في عقدي الستينيات والسبعينيات، وصدمت الجمهور وقتها بالأدوار الجريئة التي قدمتها.
لقبت بملكة الإغراء وكتبوا على أفيشات أفلامها للكبار فقط، وأثارت الجدل فى مصر والوطن العربى بسبب أدوارها الجريئة والمثيرة، إعتزلت الفن بعد تشوه وجهها بطلة هذه السطور الفنانة الجميلة" ناهد يسرى " الملقبة بسيدة الأقمار السوداء .
قدمت ناهد يسري العديد من الأفلام المصرية - اللبنانية المشتركة، التي اعتمدت على المشاهد الجريئة والإغراء الصارخ، وعرفت وقتها بأدوار الاغراء والشخصيات الملفتة فمثلاً فيلم "سيدة الأقمار السوداء" الشهير لم يعرض في دور العرض السينمائي في مصر بسبب اعتراض الرقابة عليه، بسبب إحتوائه مشاهد جنسية صارخة لا تتناسب مع طبيعة المجتمع.
وبعد ان منعته الرقابة، تم تهريب الفيلم في شرائط فيديو كاسيت، وتم اطلاقه في السينما اللبنانية في مايو عام 1972، لكن بشرط حصر مشاهدته على الكبار فقط، ما زاد من رواجه التجاري حتى ان المراهقين تسللوا إلى دور العرض لمتابعته، على الرغم من ان مشاهدته كانت ممنوعة عليهم.
بدأت ناهد يسري مشوارها الفني عام 1968 مع شقيقتها الكبرى سامية شكري، وقامت بالمشاركة في عدد من المسلسلات كان أشهرها مسلسل "الكنز"، كما قدمت العديد من الأفلام، منها "اختفاء زوجة، ساعات الفزع، نصيب مكتوب، أبناء للبيع، أشياء لا تشترى، الخدعة، قطط شارع الحمرا، الأضواء، و مقلب من المكسيك"، وفي عام 1967 قدمت "شاطئ المرح"، وفي عام 1968 قدمت "المساجين الثلاثة" و"عدوية".
إنتقلت ناهد يسري إلى بيروت في عام 1970، مع بداية نهضة السينما اللبنانية وهجرة الفنانين المصريين إلى لبنان، وتألقت في السينما اللبنانية في أدوار اﻹغراء، وفي عام 1971 قدمت "مقلب حب" و"الحب سنة" و"امرأة من نار" و"سيدة الأقمار السوداء".
في عام 1973 قدمت عملين أيضا "عندما يغني الحب" و"ملكة الحب"، في الثمانينيات قدمت فيلمين "حكاوي" و"لو بعد حين"، وعلى الرغم من إهتمامها بالسينما إلا أنها قدمت أعمالًا أخرى عرضت على الشاشة الصغيرة، ومنها مسلسلات "غاب نصف القمر" و "روز اليوسف" و "اليتيم".
في عام 1974 تعرضت ناهد يسري لحادث مروع، أدى إلى وفاة صديق مرافق لها وإلى تشوه بسيط في وجهها، بعد ذلك اتخذت ناهد قرار الإعتزال متأثرة بما حدث في الحادث، الذي أحزنها كثيرا وبقي مدفونا معها لفترة طويلة.
وقد غابت ناهد يسري بعد الحادث عن الساحة الفنية لأكثر من عشر سنوات، لتعود في منتصف الثمانينيات بأفلام من إنتاجها، وتحديداً بالفيلم التلفزيوني "الشيطان يسكن بيتنا".
اعتزلت ناهد يسري التمثيل مرة أخرى في عام 1990، مع شائعات أفادت أنها قررت ارتداء الحجاب وقيل إنها تبرأت من تاريخها الفني، خصوصاً في الفترة التي انتشرت فيها ظاهرة حجاب الفنانات، وقيل إنها صرحت في لقاء صحافي لها أنها لم تؤمن بفرض الحجاب إلا بعد قراءتها لسورة "النور"، وقالت إن زوجها لم يجبرها على ارتداء الحجاب أو الابتعاد عن الوسط الفني، ولكنها اختارت ذلك بإرادتها، وقررت ناهد يسري تكريس حياتها لزوجها و لبيتها، كما كشفت أنها أدت فريضة الحج 7 مرات، والعمرة 29 مرة، بهدف التوبة والغفران من الله، وكان آخر أعمالها الفنية فيلم "اختفاء زوجة"، من تأليف وإخراج ياسين إسماعيل ياسين، وهو مقتبس عن الفيلم الأميركي الشهير "Vanishing Act" عام 1986.