في ظل تصاعد القلق من ارتفاع نسب الكوليسترول الضار في الدم، لجأ العديد من الأفراد إلى البحث عن بدائل طبيعية تغنيهم عن تناول الأدوية التي قد تحمل آثارًا جانبية. ووسط هذا القلق الصحي المتزايد، خرج الدكتور أحمد صبري، المتخصص في التغذية العلاجية، بتوصية مفاجئة ومثيرة للاهتمام، كشف من خلالها عن سبعة مشروبات طبيعية يمكنها، بحسب وصفه، “إحداث فرق ملموس” في محاربة الكوليسترول وتحسين صحة القلب، دون الحاجة لأي عقاقير طبية.
الشاي الأخضر: كنز مضادات الأكسدة
أشار الدكتور صبري إلى أن الشاي الأخضر يأتي على رأس قائمة المشروبات الموصى بها، نظرًا لغناه بمركبات البوليفينول ومضادات الأكسدة، التي أثبتت الأبحاث قدرتها على تقليل مستويات الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي في الدم. ويُعتبر الشاي الأخضر أيضًا محفزًا لعمليات الأيض، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يتطلعون لتحسين صحتهم العامة.
الشوفان وحليب الصويا: ألياف طبيعية ودهون مفيدة
كما لفت إلى دور مشروبات الشوفان، التي تحتوي على ألياف “بيتا جلوكان” القابلة للذوبان، في تقليل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء، مما ينعكس إيجابيًا على صحة الشرايين. ولم يغفل الدكتور صبري عن الإشارة إلى حليب الصويا كبديل ممتاز للحليب كامل الدسم، مؤكدًا أنه منخفض الدهون المشبعة ويساهم في خفض نسبة الكوليسترول الضار بفاعلية.
عصائر طبيعية بطعم الصحة
من بين التوصيات اللافتة أيضًا كان عصير التوت، المعروف بتركيبته الغنية بمضادات الأكسدة والألياف الغذائية، فضلاً عن كونه منخفض السعرات الحرارية. وكذلك عصير الطماطم، الذي يتميز بمركب الليكوبين الفعال في خفض نسبة الدهون الضارة في الدم. واعتبر الدكتور صبري أن هذين العصيرين لا يُضيفان فقط فوائد صحية، بل يمثلان خيارًا لذيذًا ضمن النظام الغذائي الصحي.
الكاكاو والزنجبيل: لمسة فريدة لصحة القلب
واختتم خبير التغذية قائمته بمشروبين مميزين، هما مشروب الكاكاو وشاي الزنجبيل. فالأول غني بمركبات الفلافانول والأحماض الدهنية غير المشبعة التي تحسّن من توازن الكوليسترول، فيما يُعد شاي الزنجبيل من المشروبات الطبيعية المذهلة التي تقلل خطر الإصابة بتصلب الشرايين من خلال خفض مستويات الكوليسترول الضار.
نصيحة خبير: اجعل نمط حياتك حليفًا لقلبك
شدد الدكتور صبري على أهمية دمج هذه المشروبات ضمن نظام حياة متوازن، يشمل نظامًا غذائيًا صحيًا وممارسة النشاط البدني، مؤكدًا أن التغذية السليمة تظل “الدرع الأول” في مواجهة أمراض القلب والأوعية الدموية. ورأى أن الالتزام بهذه المشروبات لا يجب أن يكون بديلًا للمتابعة الطبية، بل داعمًا طبيعيًا وفعالًا للصحة العامة.