كشف الدكتور سعود الشهري، طبيب الأسرة، عن علامات مبكرة يمكن أن تساعد في الكشف عن الجلطة الدماغية في الوقت المناسب، وهو ما قد يُنقذ حياة المريض. في تصريحات جديدة، أكد الدكتور الشهري أن الوقت الحاسم لإنقاذ المريض من الجلطة لا يتجاوز 3 إلى 4 ساعات من بدء الأعراض. كل دقيقة في هذه الفترة تعد حاسمة للغاية في منع المضاعفات الخطيرة.
أعراض الجلطة: التنميل والضعف أولى المؤشرات
بدأ الشهري حديثه بالكشف عن أولى العلامات التي قد تدل على الإصابة بالجلطة، وهي التنميل أو الضعف المفاجئ في جزء من الوجه أو اليد أو الرجل. إضافة إلى ذلك، قد يشعر الشخص باضطراب مفاجئ في الرؤية، ما قد يشير إلى بدء الإصابة بالجلطة. هذه الأعراض تكون غالبًا غير متوقعة ويمكن أن تحدث بسرعة، ما يتطلب تفاعلًا فوريًا.
علامات أخرى تنذر بالجلطة: خلل في النطق والدوخة
من بين العلامات المهمة الأخرى التي حددها الدكتور الشهري، وجود صعوبة في النطق، حيث يصبح الكلام غير واضح أو مشوشًا. علاوة على ذلك، قد يعاني الشخص من دوخة شديدة أو فقدان التوازن. كما أشار إلى أن الصداع الشديد والمفاجئ يعد من الأعراض المقلقة التي قد ترافق الجلطة الدماغية. هذا النوع من الصداع عادة ما يكون مختلفًا عن الصداع العادي، حيث يأتي بشكل مفاجئ وشديد.
طرق بسيطة لاكتشاف الإصابة بالجلطة
أوضح الدكتور الشهري أن هناك بعض الطرق البسيطة التي يمكن أن تساعد في التحقق من إصابة الشخص بالجلطة. على سبيل المثال، يمكن أن تطلب من الشخص أن يبتسم. إذا لاحظت أن أحد جانبي الوجه لا يتحرك بشكل طبيعي أو أن الابتسامة غير متناسقة، فهذا مؤشر قوي على احتمالية الجلطة. كذلك، يمكن سؤاله أن يردد جملة قصيرة. إذا كان غير قادر على قولها أو بدا كلامه غير مفهوم، فإن هذا يعد من الأعراض الخطيرة التي تتطلب التدخل الطبي الفوري.
أهمية الاستجابة السريعة في إنقاذ المريض
أوضح الدكتور الشهري أن سرعة الاستجابة لهذه الأعراض خلال الساعات الأولى لها تأثير كبير في إنقاذ حياة المريض. التوجه السريع إلى الطوارئ قد يقلل من خطر المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن الجلطة، مثل فقدان الوظائف العصبية أو الشلل الدائم. لذلك، من الضروري معرفة هذه العلامات والتصرف بسرعة عند ظهورها.