حكايات عن الفنان الكبير زكي رستم باشا السينما المصرية ... تخلى عن «العِز» من اجل الفن

زكي رستم

 

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير زكي رستم الذي يمر اليوم 49 عامًا على وفاته، ويعد أحد أعمدة زمن الفن الجميل الذي تخلى عن «العِز» وتصدى لرفض عائلته الأرستقراطية التي عارضت أن يكون أحد أبناءها «حِتة مشخصاتي» للدرجة التي جعلت والدته تطرده من المنزل حتى لا يجلب للأسرة وشقيقاته الفتيات «العار» ولايتقدم لهن العرسان.

دم الفنان زكي رستم ما يزيد عن 50 فيلمًا سينمائيًا بخلاف أعماله المسرحية التي قدمها مع أشهر الفرق المسرحية في بدايات القرن العشرين، وتم اختيار 8 أفلام من أعماله ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996 وهم «العزيمة عام 1939، السوق السوداء عام 1945، النائب العام عام 1946، صراع في الوادي 1954، أين عمري عام 1956، الفتوة عام 1957، إمرأة في الطريق عام 1958، الحرام عام 1965».

زكي رستم الذي لقب بـ «باشا السينما» لانتمائه لعائلة ثرية و«راهب الفن» لعزوفه عن الزواج وتكريس حياته للفن والعمل بالسينما، وعاش وحيدًا داخل شقته بعمارة يعقوبيان بمنطقة وسط البلد بصحبة خادمه وكلبه الوفي لرغبته في العزلة بعيدًا عن البشر.

كان لدى زكي رستم ثروات كثيرة، ضاعت نصفها على الأقل بسبب الرئيس جمال عبدالناصر، والنصف الآخر وهبه للفن، حسب تصريحات ابنة شقيقه الإعلامية ليلى رستم وقولها «عبدالناصر ورث عمي وأخذ نص ثروته».

خلال شهرته وانتشاره السينمائي عاني زكي رستم من فقدان السمع، وصلت ذروة معاناته خلال أخر أفلامه «أجازة صيف» عام 1966 مع فريد شوقي، ونيللي، وحسن يوسف، تأليف محمد أبويوسف، إخراج سعد عرفة.

لم يستطع زكي رستم خلال تصوير مشاهده بالفيلم سماع ماذا يقول الممثل الذي يؤدي الدور أمامه، وتغلب على ذلك بحفظ الحوار وقراءة شفايف الممثلين.